خلد ناشطو حركة 20 فبراير بمدن الشمال، أمس (الخميس)، الذكرى الثالثة لتأسيس هذا الحراك الشعبي، الذي يعد أول نشاط سياسي تشارك فيه جميع الفئات المجتمعية للمناداة بتغيير مجموعة من الإختلالات التي تشوب المنظومة السياسية بالبلاد.
ونظم ناشطو الحركة بمدينة طنجة، وقفة إحتجاجية بساحة “التغيير” بمنطقة بني مكادة، طالبوا فيها بإطلاق سراح جميع المعتقلين المنتمين لهذا التنظيم، مؤكدين أنهم سيستمرون في درب الإحتجاج والتظاهر الى حين ظهور بوادر التغيير والإصلاح في البلاد.
وأوضحت إيمان قيبو، الناشطة في حركة 20 فبراير بطنجة، في تصريح لـ ” الشمال بريس”، أن الأقوال التي تروج لها بعض الجهات بخصوص أفول نجم الحركة، هي أقوال عارية من الصحة، وأن الحراك ما زال مستمرا واقوى من ذي قبل رغم المناورات والقمع والتهديدات التي تتخذها السلطات الأمنية من أجل إثباط عزيمة وإصرار أعضاء هذا التنظيم، مضيفة أنهم ما زالوا ينادون بإطلاق سراح المعتقلين وإعادة الإعتبار للشهداء، وكذا تحقيق السلم والأمن والعدالة الإجتماعية.
من جهتهم، ندد نشطاء الحركة بالقصر الكبير، خلال الشكل الإحتجاجي الذي خاضوه بساحة علال بنعبدلله وسط المدينة، بإنتشار ظاهرة الرشوة والفساد بالإدارات العمومية، واستنكار ما أقدمت عليه الحكومة من إصلاح في صندوق المقاصة، وكذا بالزيادات الهامة التي شهدتها أغلب المواد الاستهلاكية خاصة الماء والكهرباء.
ومن المتوقع، أن تنضاف كل من شفشاون الفنيدق تطوان ومرتيل الى قائمة المدن التي ستحيي الذكرى الثالثة لحركة عشرين فبراير، حيث دعت التنسيقيات المحلية، سكان هذه المدن الى الخروج يوم الأحد (23 فبراير) للساحات العمومية من أجل ضمان إستمرارية النهج النضالي والسعي الى ترسيخ والتأكيد على أحقية الأفراد في الإحتجاج والتظاهر.
يذكر، أن حركة عشرين فبراير، التي تأسست سنة 2011 في إطار الحراك الشعبي بالدول العربية أو ما أطلق عليه “الربيع العربي”، شهدت مسيرات ومظاهرات حاشدة بكل من طنجة وتطوان، شارك فيها الألاف من سكان المدينتين، وطالبوا فيها المسؤولين بتحقيق الأمن والسلم وضمان العيش الكريم لهم.
صور الوقفة الإحتجاجية للحركة بطنجة / بعدسة عبد الرحيم السبايجي
صور الوقفة الإحتجاجية للحركة بالقصر الكبير / بعدسة محمد الشدادي