امبارك القشماري يدفن سره معه في القصر الكبير والتقرير الجنائي يعتبر الوفاة طبيعية

امبارك القشماري يدفن سره معه في القصر الكبير والتقرير الجنائي يعتبر الوفاة طبيعية

23 فبراير, 2014

وري إلى مثواه الأخير، بعد صلاة ظهر أمس (السبت)، جثمان الأستاذ امبارك القشماري، الذي عثر على جثته مرمية بضواحي القصر الكبير، بعد أن ظل مختفيا لمدة أسبوعين في ظروف غامضة.

وتسلمت أسرة الفقيد، الترخيص بدفن الجثة بعد أن أجيرت عليها عملية تشريح جنائي بمستشفى “ذوق دي طوفار” بطنجة، كان الوكيل العام أمر بإنجازها لتحديد أسباب الوفاة، نظرا للظروف المشبوهة التي عثر فيها على الجثة وهي مرمية بالضفة اليسرى لنهر لوكوس، وقد بلغت درجة متقدمة من التحلل والتفسخ.

وعلمت “الشمال بريس” أن تقرير الطبيب الشرعي، الذي سلمت نسخة منه إلى أسرة الضحية، أكد أن الوفاة كانت “طبيعية” ولم تظهر على الجثة أي أثار للضرب أو التعذيب أو الاختناق، مستبعدا أن يكون الضحية أقدم على الانتحار أو تعرض لعمل إجرامي محتمل، ما يجعل كل السناريوهات التي نسجت طيلة هذه المدة حول الوفاة ستبقى قائمة إلى حين إشعار آخر، فيما سيظل اختفاء الضحية والعثور على جثته في مكان يبعد عن المدينة بحوالي 14 كيلومتر لغزا محيرا ومادة سينمائية مشوقة لمخرجي الأفلام “الهيتشكوكية”.

و قد خلف هذا الحادث المأساوي حزنا وأسى في صفوف أصدقاء وزملاء الضحية، الذي كانت تربطه بالجميع علاقات طيبة، نظرا لسمعته وحسن سلوكه، خاصة أنه خلف وراءه أسرة في وضعية صعبة، تتكون من أربعة أبناء أصغرهم طفل عمره 5 سنوات وطفلة عمرها 11 سنة مريضة بمرض مزمن، بالإضافة إلى طفلين دون الثامنة عشر وزوجة وأم ضريرة.

يذكر أن جثة الفقيد أمبارك القشماري، عثر عليها سكان دوار المريسة بجماعة الزوادة، مساء يوم الثلاثاء (18 فبراير)، بعد أن اختفى عن الأنظار منذ أن غادر مقر عمله بمدرسة الحريزي دون إخبار مدير المؤسسة أو أحد من زملائه، وذلك بعد تلقيه مكالمة هاتفية يوم 31 يناير الماضي.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*