أب يمارس شدوده الجنسي على طفليه القاصرين بالقصر الكبير

أب يمارس شدوده الجنسي على طفليه القاصرين بالقصر الكبير

23 فبراير, 2014

قرر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بطنجة، يوم الجمعة الماضي، اعتقال متهم باغتصاب ابنيه القاصرين، وإيداعه في سجن “سات فيلاج” بنفس المدينة، إلى حين الاستماع إليه في جلسة للاستنطاق التفصيلي قبل إحالته على غرفة الجنايات الابتدائية لمحاكمته طبقا للقانون.

وكانت عناصر الشرطة القضائية بمفوضية القصر الكبير، أوقت شخصا في عقده الرابع، تجرد من أبوته وتحول من مصدر للحنان والعطف إلى وحش بشري داخل المنزل، بعد أن أقدم على اغتصاب ابنه البالغ من العمر 7 سنوات وابنته التي لا يتجاوز سنها  11 عاما  بطريقة مستفزة، وأحالته على أنظار الوكيل العام باستئنافية طنجة من أجل تهم تتعلق  بـ “زنا المحارم وهتك عرض أبنائه القاصرين وممارسة الشذوذ الجنسي عليهما من الدبر تحت طائلة الإغراء والتهديد”.

وجاء إيقاف المتهم (رضوان .ش)، بناء على شكاية تقدمت بها زوجته (ماجدة.ف)، تتهمه فيها باغتصاب طفليهما القاصرين (إسماعيل وصابرين)، وممارسة شدوده الجنسي عليهما مرات عديدة، مستغلا غيابها عن البيت وانشغالها في العمل بأحد مصانع الأحذية بالمدينة، لتوفير قوت اليوم لأبنائها وزوجها العاطل في غالبية الأوقات، لكونه مدمن على استعمال شتى أنواع المخدرات داخل البيت الزوجية وعلى مرأى من أبنائه، معززة شكايتها بشهادة طبية صادرة عن الطب الشرعي تؤكد وجود جروح وممارسات شاذة على مستوى دبر الطفل والجهاز التناسلي للطفلة.

على إثر ذلك، بادرت عناصر الشرطة القضائية بالقصر الكبير بالتنقل إلى منزل المشتكى به الكائن بحي العروبة، وألقت القبض على الأب للتحقيق معه في موضوع الشكاية، إلا أنه أنكر، بعد إطلاعه على فحوى الشكاية المرفوعة ضده ، كل التهم الموجهة إليه جملة وتفصيلا، وأرجع الواقعة إلى حيلة ابتكرتها الزوجة من أجل الانتقام منه نتيجة مشاكل مزمنة بينه وبينها.

 وظل الأب، الذي لا يمت للأبوة بصلة، هادئ ومتشبة بأقواله، رغم مواجهته بابنيه، اللذان أكدا بإلحاح الاتهامات التي وردت على لسان أمهما، حيث ذكر الطفل أن أبوه كان يختلي به كل ليلة ويمارس الجنس عليه من دبره مستعملا في ذلك بعض المواد في عملية إيلاج عضوه التناسلي، وهي نفس الشهادة التي أدلت بها الطفلة، مؤكدان معا أنهما كانا يخفيان ذلك عن والدتهما خوفا من تهديداته تارة وإغرائه لهما تارة أخرى باقتناء المشروبات والحلويات بكل أنواعها.

كما صرحت الأم، أنها اكتشفت الأمر بعدما تغير سلوك ابنها إسماعيل تغيرا كليا وأصبح عنيفا في ردود فعله ولم يعد يتحكم في عملية التغوط، حيث قامت بعرضه على الطبيب، الذي أكد لها أن طفلها تعرض لاغتصاب نتج عنه تمزقات في فتحة شرجه، يصل طول إحداها إلى أربع سنتمترات، لتبوح بعد ذلك الطفلة صابرين، التي كانت هي الأخرى تشتكي من عسر التبول، وحكت روايتها مع والدها الذي كان يلاعب جسدها الصغير قبل أن يمارس عليها الجنس سطحيا، حيث تبين من خلال الفحص الطبي أن الطفلة تعرضت لعمليات جنسية غير سليمة، لم تصل إلى فض بكارتها بشكل مكتمل، لكن الاحتكاك المتكرر تسبب لها فعلا في آثار سلبية على مستوى جهازها التناسلي، بالإضافة إلى إصابتها بأزمة نفسية خطيرة.

يذكر أن “جمعية ماتقيش ولدي”، نصبت نفسها طرفا مدنيا لمؤازرة الضحيتين في هذا القضية، التي هزت كل السكان بالقصر الكبير، وخلفت استياء عارما لدى كل الهيئات والجمعيات الحقوقية بالمدينة، التي عبرت عن استعدادها للتضامن ومساندة الأم إلى حين أن يأخذ الأب جزاءه ويستعيد الأبناء عافيتهم الصحية والنفسية.

جريدة “الصباح”

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*