أدانت القوى السياسية والنقابية والمدنية بطنجة الداعمة لقضية فلسطين تصريحات مديرة معهد “سرفانطيس” بطنجة، التي أشادت فيها بالتعنيف الذي طال محتجين كانوا يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية أمام رواق الفن التابع لنفس المعهد، للتعبير عن رفضهم تنظيم معرض لصور اليهود الاسبان بشمال المغرب، ينظمه المركز الصهيوني “سيفراد إسرائيل”.
وعبرت القوى، في بيان صادر عنها، عن استيائها وتذمرها الشديدين من تصريحات مديرة المعهد والحق الذي أعطته لنفسها في إعطاء الدروس للمغاربة فيما يجب وما لا يجب الاحتجاج عليه، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات تمس جوهر القيم المشتركة لشعوب العالم المدافعة عن الحق في التعبير والتظاهر السلمي وكذا التضامن مع قضايا الشعوب العادلة.
كما استنكر نفس البيان، الذي توصلت “الشمال بريس” بنسخة منه، قرار المنع والاعتداء غير المبرر الذي طال المحتجين، محملا كامل المسؤولية للمسؤولين بالمدينة عن أول قرار منع في تاريخ التضامن مع الشعب الفلسطيني ومع قضايا الشعوب العادلة.
وكانت القوات الأمنية بطنجة تدخلت، يوم الثلاثاء 18 فبراير الجاري، بقوة لتفريق متظاهرين كانوا يعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية أمام رواق الفن التابع لمعهد “سرفانطيس”، بالتزامن مع انطلاق فعاليات معرض لصور اليهود الاسبان بشمال المغرب، للتعبير عن رفض كل أشكال التطبيع الثقافي والسياسي مع العدو الصهيوني، والتأكيد عن عزم المغاربة دعم كل نضالات الشعب الفلسطيني حتى التحرير وعودة اللاجئين وإقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس الشريف.