أكد ماثيو لوسنهوب، القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة بالرباط، أن تقرير السنوي، الذي تصدره بلاده كل سنة حول ممارسات حقوق الإنسان في دول العالم، يشير إلى أن المغرب قام بخطوات إيجابية كبيرة في عام 2013.
وذكر لوسنهوب، أن التقرير الأمريكي يقدر الخطوات الهامة التي أقدم عليها المغرب، ومن بينها التزام الحكومة المغربية بإصلاح نظامها حول الهجرة، وكذا الدور المتنامي للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، بوصفه مدافعا ذو مصداقية واستباقية لحماية حقوق الإنسان وجبر الضرر، بالإضافة إلى الجهود المستمرة في مجالات أخرى، بما في ذلك ضمان الحق في حرية التعبير وتكوين الجمعيات”.
وقال لوسنهوب، “نحن نقدر تعاون ودعم الحكومة المغربية الوثيق خلال صياغة تقرير حقوق الإنسان لعام 2013 ، حيث أن مجموعة واسعة من الوزارات والدوائر الحكومية أجابت على الأسئلة وقدمت إحصاءات ساعدت على تحسين مستوى التفاصيل المعروضة في التقرير لهذا العام”.
وأوضح المسؤول الأمريكي أن الولايات المتحدة والمغرب يجمعهما حوار طويل حول حقوق الإنسان، مشيرا إلى البيان المشترك للملك محمد السادس والرئيس أوباما، الذي أصدراه عقب اللقاء الذي جمعهما في نوفمبر 2013، وأكدا من خلاله أن البلدين ملتزمين بتعميق الحوار المستمر بين بينهما في مجال حقوق الإنسان، والذي كان آلية منتجة وقيمة لتبادل الآراء والمعلومات.
يذكر، أن وزارة الخارجية الأمريكية تقدم سنويا تقارير للكونغريس الأمريكي عن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وفقا لقانون المساعدات الخارجية لعام 1961 وقانون التجارة لعام 1974، ويشترط الكونغرس الحصول على معلومات حول وضعية حقوق الإنسان لاستعمالها في القرارات السياسية حول المساعدات والتجارة ومجالات أخرى تهم علاقاتنا الثنائية.