حملة “لننقذ عشرة آلاف رضيع” تساهم في توفير الظروف الملائمة لأمهات جهة الشمال

حملة “لننقذ عشرة آلاف رضيع” تساهم في توفير الظروف الملائمة لأمهات جهة الشمال

2 مارس, 2014

اعتبرت سلوى السبتي، رئيسة جمعية “معا من اجل الطفل”، أن حملة “لننقذ عشرة آلاف رضيع” تعتبر مبادرة مجتمعية رائدة تتعدى المفهوم الصحي التقني لتلامس عمق الحقوق المجتمعية المتمثلة في الحق في الحياة.

وأضافت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء بمناسبة انطلاق حملة “لننقذ عشرة آلاف رضيع”، التي تشرف عليها جمعية (سلاسل الحياة) تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الأميرة للا زينب بتعاون مع فعاليات مؤسساتية ومجتمعية وطنية ودولية، أن الاهتمام بصحة الرضع اليوم هو اهتمام بصحة المجتمع ككل، باعتبارهم جيل المستقبل، كما أن الاهتمام بهذه الفئة العمرية يوفر على القطاع الوطني المشرف على الصحة إمكانات مادية كبيرة قد تكون ملزمة بصرفها على فئات عانت مضاعفات صحية عند الولادة ولم تشملها الرعاية الضرورية واللازمة في بداية حياتها .

وأشارت السبتي، وهي طبيبة ممارسة مختصة في طب الاطفال بتطوان، الى ان الاجراءات التي تقوم الحملة بالتحسيس بها والمتمثلة والمتعلقة بالنظافة ووجود التدفئة وتنشيط التنفس لدى المولود و تحفيز الأم على الرضاعة الطبيعية قد لا تكلف الشيء الكثير من الناحية المادية، الا أنها قد تكون الوسيلة الناجعة لمواجهة تحد يقض مضجع كل مكونات المجتمع المغربي، خاصة وان مؤشرات وفيات الأمهات والمواليد لازالت مرتفعة.

وأبرزت أن مواجهة هذا التحدي يبقى شأنا مجتمعيا وتستدعي ليس فقط توفير الآليات والمعدات الطبية، بل والتحسيس والتوعية والتحفيز وكذا تعزيز الترسانة القانونية التي تؤطر موضوع حماية الرضع خاصة في القضايا التي ترتبط بالاهمال واللامبالاة.

وحسب الفاعلة الجمعوية، فإن تعميم الرعاية الطبية للرضع تقتضي أيضا توفير الموارد البشرية الضرورية في المؤسسات الطبية العمومية، خاصة وان أقسام الولادة في كل انحاء المغرب بما فيها جهة طنجة تطوان، تعرف إقبالا كبيرا قد يفوق في أحيان كثيرة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات ومراكز الاستشفاء والامكانات البشرية والطبية المسخرة لرعاية النساء الحوامل والرضع، داعية الفعاليات الاقتصادية خاصة الى المساهمة في العمل الانساني المواطن و الانخراط في منحى دعم مثل هذه الفعاليات، خاصة ان الاهتمام بالانسان هو دعم للتنمية في بعدها المستديم، التي يشكل الانسان غايتها وأهدافها الاستراتيجية الآنية والمستقبلية.

ورأت ان الحملة تكرس الجهود التي يقوم بها المغرب لتحسين المؤشرات الاجتماعية والتجاوب مع حاجيات المجتمع بشكل عام، مشددة على ان مثل هذه الحملات، ولاهميتها الانسانية والصحية البالغة الأهمية ، تتجاوز الطابع المناسباتي ،وبالتالي فإن امتدادها على مدار السنة لتعميم الفائدة وتصحيح الاخطاء التي لها علاقة بصحة الرضع والاطفال حديثي الولادة والامهات، يبقى ضرورة ملحة تستلزم مساهمة كل فعاليات المجتمع.

واعربت السيدة السبتي عن استعداد المجتمع المدني بجهة طنجة تطوان لدعم هذه المبادرة الرائدة ليس فقط لكونها تدخل في مجال اهتمامها بل ولدواعي إنسانية وأخلاقية ودينية وكونها تتماشى ومبادئ وقناعات المجتمع المغربي الحريص على التضامن والتآزر .

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*