اكتفى المنتخب الوطني بنتيجة التعادل الإيجابي هدف لمثله أمام منتخب الغابون، في المباراة الودية التي جمعتهما مساء أمس الأربعاء، وذلك بمركب مراكش الكبير، في إطار الاستعدادات لكأس إفريقيا للأمم 2015، التي ستقام بالمغرب.
وعجزت العناصر الوطنية عن الحفاظ على تفوقها خلال الجولة الأولى بهدف المهاجم يوسف العربي من نقطة الجزاء، إذ سرعان ما عادت العناصر الغابونية في النتيجة عبر مهاجمها مالك إيفونا.
وبالعودة إلى مجريات المباراة، فقد حاولت العناصر الوطنية تحت قيادة اللاعب عادل تاعرابت، الضغط على دفاعات المنتخب الغابوني، سعيا وراء تضييق المساحات عليه، إلا أن الانتشار الجيد للخصوم، ساهم في امتصاص كل محاولات المجموعة الوطنية.
وفي المقابل لجأت العناصر الغابونية إلى حماية مرماها عبر دفاع المنطقة، مع الاعتماد على الهجومات المضادة، وكادت أن تغالط الحارس اليوسفي في محاولتين حقيقيتن، لولا يقضته وسرعة بديهته، كما ساهمت رغبة “الأسود” في هز شباك المرمى الغابوني، في ترك مساحات فارغة لم تستغل بشكل إيجابي.
كما ناورت العناصر الوطنية في العديد من المرات عبر التوغل من العمق، استغلها بنجاح المهاجم عبد العزيز برادة، الذي أسقط في منطقة العمليات، ليعلن الحكم السينغالي عن ضربة جزاء، انبرى لها بنجاح المهاجم يوسف العربي في الدقيقة 26، وانتظر الجميع تحرر العناصر الوطنية، إلا أن غياب الفعالية الهجومية ساهمت في انتهاء الجولة الأولى بتفوق “الأسود” على منتخب الغابون بنتيجة هدف للاشيء.
وعلى عكس ما كان متوقعا، سعى المنتخب الغابوني منذ انطلاق الجولة إلى العودة في النتيجة والمباراة، وقد ساهم انتشاره الجيد على مستوى وسط الميدان، في الحد من خطورة كل العمليات الثنائية وكذا الفردية التي اعتمدها المنتخب الوطني.
وضد مجريات اللعب، اخترق الغابوني ماليك إيفونا مهاجم وداد البيضاوي دفاعات المنتخب الوطني من العمق، ونجح في إسكان الكرة في مرمى “الأسود” عند الدقيقة 60، معلنا عن نتيجة التعادل، ومع توالي الدقائق تراجع الاداء العام للمواجهة، نتيجة التغيرات التي قام بها المنتخبان معا، إلا أن غياب الفعالية الهجومية طغى على جميع محاولات “الأسود”، لينتهي المباراة على إيقاع التعادل الإيجابي.