إحتضنت مدينة العرائش، أمس (الجمعة)، ندوة وطنية حول موضوع “المدينة المغربية المعاصرة ورهان التمدن”، بمشاركة باحثين وخبراء في مجال التعمير وفعاليات جمعوية ومؤسساتية.
وشكلت الندوة، حسب ورقة خاصة أنجزتها جمعية فضاءات ثقافية، منصة “للتفكير بشكل جماعي في المدينة كمنظومة علاقات معقدة، وما أصبحت تفرضه من تعاطي عقلاني مع تنظيم وتدبير مجالات العيش المشترك، وما أضحت تتطلبه من اقتراح حلول للعديد من الإشكالات المرتبطة بها تاريخيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وعمرانيا”.
وتضمن برنامج هذه الندوة، التي نظمتها الجمعية تخليدا للذكرى المائوية لصدور أولى وثائق التعمير بالمغرب، أربعة عروض أطر أولها رئيس المنتدى الوطني للمدينة المريزق مصطفى حول “المنتدى الوطني للمدينة ..رؤية وتطلعات”، والثاني حول “المدينة المغربية من البنيان إلى العمران” من تأطير مدير المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية حسن رضوان، والثالث حول “المدينة المغربية بين الأمس واليوم” من تأطير الكاتب العام للمجلس الوطني للهيئة الوطنية للمهندسين المعماريين جمال لوخناتي، والرابع في موضوع “من أجل تمدن مغربي مواطن” من تأطير رئيس شعبة العلوم الإنسانية بالمدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط.
كما شكل هذا اللقاء فرصة للتحاور وتبادل الرأي بين الفعاليات المهتمة بشأن المدينة للتداول حول “تلاؤم المشاريع والتدابير والعمليات المؤسساتية الخاصة بتأهيل المدينة من أجل بلورة مقاربة نظرية وعملية وعلمية لتنظيم وتدبير شأن المدينة كفضاء للحياة”.
يذكر، أن تنظيم ندوة وطنية في هذا الموضوع سعي، حسب الجهة المنظمة، إلى “ترسيخ الوعي بما تم التنصيص عليه دستوريا من إعمال للمقاربة التشاركية في تدبير الشأن العام، لتحريك آليات الاجتهاد والاقتراحات والخطط والبرامج والمشاريع المرتبطة بمرافق تنظيم وتدبير شأن المدينة، وربطها بمحيطها السوسيو-اقتصادي والثقافي، وإنضاج استراتيجية موضوعية للتنمية الحضرية في كل أبعادها”.