عاد طلبة جامعة عبد المالك السعدي بطنجة، الى سلسلة إحتجاجاتهم ضد شركة النقل الإسبانية “ألزا”، المفوض لها بتدبير قطاع النقل الحضري بالمدينة، وقاموا، زوال اليوم (الإثنين)، باقتحام إحدى حافلات الشركة ومنعها من مواصلة رحلتها بالقرب من موقف بساحة “إيبيريا”.
وذكر عدد من المحتجين، في تصريح “للشمال بريس”، أنهم أقدموا على هذا النوع من الاحتجاج بعد أن أصبح سائقوا الشركة يتعمدون خلق عراقيل في وجه الطلبة، ويمنعونهم من الركوب لأساب مختلفة، مبرزين أن سائق الحافلة المذكورة، عمد إلى إغلاق الباب في وجههم ومنعهم من الصعود إلى الحافلة رغم أنها كانت تحتوي عل مقاعد فارغة، ليضيع عليهم فرصة الالتحاق بالكلية لمتابعة دروسهم.
ورغم تراجع الطلبة وفتحهم المجال أمام الحافلة لمواصلة رحلتها، رفض السائق القيادة وتشبث بضرورة نزول الطلبة، ما خلق حالة من الاستنكار والاحتجاج من قبل الركاب، الذين دخلوا في مشادة كلامية مع السائق والطلبة معا، كادت أن تفضي إلى إندلاع مواجهات بين الأطراف المنتازعة، لولا تدخل عناصر الأمن التي حضرت إلى عين المكان ووفرت حافلة أخرى للركاب لإكمال رحلتهم.
من جهته، نفى سائق الحافلة إدعاءات الطلبة، وأكد أنه أغلق الباب لكون الحافلة كانت مكتملة العدد ولا تتوفر على أي مقعد شاغر، ما دفع بالطلبة إلى إقتحامها بالقوة من الباب الخلفي مع قيامهم بتعطيله عنوة، وهو أمر يقتضي، بحسب تعليمات وقوانين الشركة الإسبانية، إيقاف الحافلة فورا، إلى حين إصلاحها من العطب الحاصل بها، مؤكدا أن الشركة سوف تتابع هؤلاء الشباب بسبب تعطيلهم الرحلة وإحداثهم أعطاب بالحافلة.
يذكر، أن شركة “ألزا” شهدت منذ بداية عملها بطنجة، مجموعة كبيرة من الإحتجاجات بسبب السياسة الجديدة التي جائت بها، حيث كان سكان المدينة في إنتظار حلول جديدة لأزمة النقل، ليتفاجؤوا فيما بعد بأسطول مؤقت وبخطوط أقل من السابق