أمر وكيل الملك لدى ابتدائية تطوان، أمس (الاثنين)، بإيداع عون سلطة السجن المحلي “صومال”، ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية والاعتقال الاحتياطي، إلى حين تعميق البحث معه في قضية تتعلق باعتدائه على تلميذ وسط مؤسسة تعليمية خصوصية بالمدينة.

 وجاء اعتقال المتهم (ش.هـ)، وهو عون سلطة “مقدم” بمقاطعة الحي المدرسي بتطوان، بعد أن تقدمت مديرة مؤسسة خاصة بالمدينة بشكاية لدى الضابطة القضائية تتهم فيها المعني بالأمر باعتدائه على التلميذ (ع .د)، البالغ من العمر 14 سنة ، داخل حرمة المؤسسة، وتعريضها للإهانة والسب والشتم والكلام الساقط أثناء مزاولتها لعملها أمام عدد من التلاميذ والأطر التربوية العاملة بالمؤسسة، معززة شكايتها بشهادتين طبيتين، الأولى لفائدة التلميذ، ومدة العجز فيها وصلت إلى 21 يوما، والثانية تثبت أن الحالة النفسية للمديرة سيئة للغاية بسبب ما تعرضت له من إهانة من قبل “المقدم”، ومدة العجز فيها تصل إلى 15 يوما.

وتعود تفاصيل هذه القضية إلى يوم الأربعاء الماضي (5 مارس)، حين حضرت أم تلميذة رفقة عون سلطة (حديث التعيين في هذا المنصب)، للمؤسسة لتقديم شكوى ضد التلميذ المعتدى عليه، تزعم أنه يعاكس ابنتها ويضايقها، وهي شكوى سبق للإدارة أن بحثت في أسبابها وتوصلت إلى الحقيقة، إلا أن الأم استغلت استدعاء التلميذ إلى الإدارة لتصفعه بقوة أوقعته على الأرض، قبل أن ينهال عليه “المقدم” بالضرب المبرح والركل والدهس بقوة مفرطة، موجها إلى المديرة، التي كانت تحاول تخليص التلميذ من المعتدي، كلاما ساقطا محشوا بعبارات دنيئة وألفاظ سوقية من قلة الحياء ذكرها، إذ رغم تدخل عدد من الأطر التربوية وبعض المساعدات الإداريات، الذين استطاعوا إنقاذ التلميذ من موت محقق، تمادى المعتدي في فعلته وهو في حالة هستيرية دفعته إلى خلع سرواله بدون حياء أمام الجميع.

إثر ذلك سارعت المديرة إلى إخطار المصالح الأمنية ، التي حضرت إلى عين المكان، لتجد رجل السلطة لازال يصول ويجول بداخل المؤسسة، مخلفا حالة من الهلع والرعب بين التلاميذ، ليقتادوه بالقوة إلى مقر الدائرة الأمنية الرابعة بسبب امتناعه عن الامتثال، مدعيا أنه من “المخزن”، حيت تم الاستماع إلى كل الأطراف وانجاز المحاضر القانونية قبل تقديمه إلى النيابة العامة، التي قررت وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بسجن  “الصومال”.