شهدت الوقفة الاحتجاجية التي نظمها، صباح اليوم (الثلاثاء)، تجار مدينة القصر الكبير أمام مدخل محطة القطار سابقا، للتنديد بالوضع الكارثي الذي أصبحت تعيشه المدينة، إنزالا أمنيا مكثفا تحسبا لأي أعمال عنف أو شغب.
وردد المحتجون، الذين تجمعوا تنفيذا لقرار تنسيقيتهم المحلية، عددا من الشعارات استنكروا فيها حالة “الكساد”، الذي آلت إليه تجارتهم بعد أن احتل الباعة الجائلين و”الفراشة” كل الممرات والساحات والفضاءات العمومية، وباتت التجارة العشوائية هي الصورة السائدة التي تصطبغ بها كافة شوارع المدينة، مطالبين الجهات المعنية بضرورة التعجيل بحل هذه المشاكل التي أصبحت تهددهم بالإفلاس وإقفال محلاتهم وضياع قوت أبنائهم.
وكانت تنسيقية تجار القصر الكبير قد وجهت رسالة إلى محمد اليعقوبي، والي جهة طنجة ـ تطوان، يطالبونها فيها بالتدخل العاجل لحمايتهم من المخاطر التي تواجههم أثناء مزاولتهم لعملهم كظاهرة إحتلال الملك العام، حيث يقوم مجموعة من الأشخاص بغلق وإحتلال مجموعة من الطرق والشوارع الرئيسية وكذا الساحات العمومية، بالإضافة إلى ظاهرة البيع العشوائي التي تهددهم في تجارتهم بشكل مباشر بدون وجود اي حسيب أو رقيب من طرف السلطات المحلية، مع كون هذه الفئة لا تساهم في الإقتصاد الوطني ولا تمنح أي ضريبة او جباية الى خزينة الدولة.
وأكد التجار في نفس الرسالة، التي توصلت “الشمال بريس” بنسخة منها، أن غياب الأمن في المدينة تسبب في إستفحال ظاهرة الإجرام، وزيادة عدد الجرائم المنظمة وغير المنظمة إلى معدلات لم يسبق لها مثيل في المدينة، ما أصبح يهدد تجارتهم بشكل يومي عبر عمليات السطو والسرقة التي يقوم بها الجانحون بواسطة الأسلحة البيضاء، موجهين نداء إستغاثة للدوائر الحكومية والسلطات المركزية والجهوية، من أجل إيجاد حل لهذه المعضلات التي أصبحت تهدد التاجر خاصة والسكان والوافدين عامة.