عاد من جديد مهنيو مطاعم منطقة “عين لحصن” السياحية، الواقعة على بعد حوالي 13 كيلومترا من مدينة تطوان، للإحتجاج والتنديد بما اعتبروه “خرقا سافرا ” قامت به السلطات الإقليمية، بعدم احترامها التصاميم المتفق عليها بخصوص مشروع إعادة تأهل المنطقة.
وقام أرباب ومستخدمو عدد من المطاعم المتضررة، صباح اليوم (الاربعاء)، بخطوة تصعيدية حين أقدموا على إغلاق الموقف العمومي للسيارات، ومنعوا الزوار من ولوجه للتعبير عن رفضهم إقامة هذا الموقف بجوار أحد المطاعم بعينها، معتبرين أن اختيار المكان كان غير مناسب ولا يتوافق مع مبدأ تكافئ الفرص، ويعطي امتياز جلب الزبناء لبعض المطاعم، في حين يضعف الفرصة أمام مطاعم أخرى.
وذكر المحتجون، في اتصال مع “الشمال بريس”، أن السلطات لم تلتزم بالتصاميم التي عرضت عليهم قبل الشروع في إعادة تأهيل المنطقة، حيث تم إحداث موقف واحد للسيارات بعيدا عن أغلب المطاعم، ما يجعل معظم الزوار يفضلون المطعم المجاور للوقف دون غيره من المطاعم، التي تبقى بعيدة على الراجلين، وهو الأمر الذي أثر على تجارتهم وأدخلهم في حالة قريبة من الإفلاس.
وأوضح المحتجون، أن صاحب إحدى المطاعم بالمنطقة نفسها، اضطر أخيرا الى إقفال باب مطعمه بشكل نهائي وتسريح العاملين به، وهو الأمر الذي ينتظر باقي المطاعم والمقاهي التي يعمل بها العشرات من الأفراد، إذ سيضطرون إلى التوقف عن العمل بسبب الكساد المتواصل في المنطقة.
وكان عدد من أصحاب المطاعم والمحلات التجارية بمنطقة “عين لحصن”، نفذوا، أمس (الثلاثاء)، وقفة احتجاجية دامت أكثر من ثلاث ساعات، نددوا خلالها بالتزوير الذي طال مشروع إعادة التأهيل، كما رفعوا شعارات تطالب برحيل رئيس الجماعة باعتباره المسؤول عن كل المشاكل التي تعرفها المنطقة.
يذكر، أن السلطات المحلية عملت في الأيام القليلة الماضية، على بناء جدار إسمنتي للفصل بين الموقف، موضوع النزاع، والمطعم المجاورة له، في محاولة منها لتهدئة احتجاجات أصحاب المطاعم الأخرى، إلا أن المتضررين لا يرون في ذلك حلا مناسبا، إذ يطالبون بحل حقيقي وهو السماح للسيارات بالوقوف بالمنطقة المجاورة لمطاعمهم، وإزالة علامات التشوير المانعة للوقوف.