قالت مؤسسة العلاقات الدولية والحوار، وهي مركز أوروبي للتفكير حول العلاقات الدولية، أن النظام السياسي بالجزائر عاجز أمام “الاحتجاجات والإحباطات الشعبية المتزايدة”.
وأضافت المؤسسة، في تقرير تحت عنوان “تحديات السياسة الخارجية الأوروبية في 2014” نشر بمدريد، أنه “هناك شكوكا حول الوقت الذي سيواصل فيه النظام السياسي العاجز مقاومة الاحتجاجات المتفرقة والإحباطات الشعبية المتزايدة من الوضع الاقتصادي”.
وأكدت المؤسسة، في تحليل لباحثها أنور بوخراص، أن “الجيش وقوات الأمن يمسكان بزمام السلطة، في حين اهتزت أحزاب سياسية تحت وقع الفساد والفوضى والصراعات الداخلية”، مشيرة إلى أن الأحزاب الإسلامية لا زالت “هشة” وينظر إليها بنوع من “الخوف والريبة”.
وأشار تحليل هذه المؤسسة إلى أنه أمام هذا الوضع، سيسعى الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة (76 عاما) إلى الفوز بولاية رابعة في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في أبريل المقبل، وسيقوم “على الأرجح” بتعيين نائب رئيس توافقي يحظى بتأييد المؤسستين العسكرية والصناعية ويخلفه في حال عجز عن إكمال عهدته”.
يشار إلى أن مؤسسة العلاقات الدولية والحوار، وهي مركز أوروبي للتفكير يهتم بالعلاقات الدولية، تأسست سنة 1999، وتتركز أنشطتها الرئيسية حول مجال البحوث التطبيقية والنقاشات المفتوحة، بهدف توجيه الفاعلين السياسيين.
وتهدف هذه المؤسسة إلى تعزيز وتطوير دور أوروبا على الساحة الدولية. ويقدم فريقها، وهو أيضا دولي ومتعدد التخصصات، تفكيرا منفتحا ومفتوحا ومبتكرا ومتعدد الثقافات.