فاز فريق المغرب التطواني،مساء اليوم (الجمعة)، بإصابة لصفر، في لقاء القمة الذي جمعه بنادي الوداد البيضاوي على ملعب سانية الرمل بتطوان، وذلك برسم الدورة الواحدة والعشرين للبطولة الاحترافية، ليعزز موقعه في صدارة الدوري ويعمق من جروح الفريق البيضاوي.

واتسمت أطوار المقابلة بسيطرة شبه مطلقة لـ “الماط” ، الذي ظل وفيا لنهجه في امتلاك الكرة والانتقال السريع عبر اللمسة الواحدة والتمريرات القصيرة، التي غالبا ما تشكل تهديدا على مرمى الخصوم، حيث ساعدت التمريرات الطويلة والدقيقة للاعبي الوسط محمد جحوح ومحمد الميموني، وكذا تحركات و اختراقات كل من زكرياء الملحاوي وأسامة الصنهاج لدفاعات الوداديين عبر الأطراف، في خلق ارتباك واضح لدى الزوار، حيث أتيحت عدة محاولات للتسجيل أهدرت نتيجة التسرع وعدم التركيز، قبل أن يتمكن اللاعب زهير نعيم  في الدقيقة 63 من تسجيل الهدف الوحيد في المباراة إثر تسديدة أرضية مركزة من 25 مترا تقريبا باغتت الحارس الودادي محمد عقيد.

ولم ينجح الوداد، بقيادة إطاره التقني مصطفى شهيد، الذي سبق له أن اشتغل في السنة الماضية مديرا تقنيا للماط، في تحقيق هدف التعادل رغم محاولته نهج اسلوب الضغط العالي ومحاصرة خط وسط المغرب التطواني لتضييق مساحات اللعب، إذ لم يقدم الثلاثي الإفريقي الكونغولي  فبريس أونداما، والغابوني إيفونا، والكونغولي باكاري كوني قيمة مضافة للوداديين، ليظل اللاعب السابق للماط ياسين لكحل نقطة الإشعاع الوحيدة  في المقابلة.

وأتبث أشبال المدرب العماري للرأي العام الرياضي المحلي والوطني، أن ريادته للبطولة المغربية ليست مجرد مصادفة، وأنه لايمثل على الإطلاق أرنب السباق في تنشيط مسارها، بل إن النتائج التي يحصدها تباعا  تعتبر نتيجة حتمية لاستقرار إدارته مدة تزيد عن ثمان سنوات، وكذا استمرار مدربه عزيز العامري لمدة ثلاث سنوات متتالية، بالإضافة إلى تركيبة لاعبيه الذين ينحدر جلهم من مدرسة الفريق.

وبهذه النتيجة، رفع الفريق التطواني رصيده الى 39 نقطة من 19 مباراة، بعدما حقق فوزه الثالث على التوالي والسادس في آخر سبع مباريات، فيحين توقف رصيد الوداد عند 29 نقطة في المركز السادس، بعدما غاب عن الانتصارات للمباراة السادسة على التوالي.