ثنائية “باكا” تقود ريال مدريد لهزيمة جديدة أمام إشبيلية

ثنائية “باكا” تقود ريال مدريد لهزيمة جديدة أمام إشبيلية

26 مارس, 2014

تلقى فريق ريال مدريد هزيمة مريرة أمام مضيفه إشبيلية، بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي أقيمت اليوم الاربعاء، بملعب “رامون سانشيز بيزخوان”، ضمن منافسات الجولة الثلاثين من الدوري الأسباني لكرة القدم.
وواصل ريال مدريد نزيف النقاط بعد هزيمته في الجولة الماضية في الكلاسيكو أمام برشلونة، ليتوقف رصيد الفريق الملكي عند 70 نقطة ويتراجع للمركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن جاره أتلتيكو مدريد، بينما ارتفع رصيد إشبيلية إلى 50 نقطة بالمركز الخامس.
ورغم الهدف المبكر الذي تقدم به ريال مدريد عن طريق “رونالدو” في الدقيقة 14، إلا أن ثنائية المهاجم الكولومبي “كارلوس باكا” في الدقيقتين 19 و75 أهدت الفوز المستحق لإشبيلية.
ولم ينتظر الملكي طويلا للتعبير عن رغبته في حصد النقاط الثلاث وتضميد جراح الكلاسيكو أمام برشلونة، فقد نجح “رونالدو” في وضع الفريق الملكي في المقدمة بهدف مبكر في الدقيقة 14، من تسديدة عبر خطأ خارج حدود منطقة الجزاء اصطدمت بالحائط البشري.
وبعد بداية “رونالدو” المرعبة بهدف مبكر وفرصة قريبة أضاعها الفتى الذهبي، جعلت لاعبي إشبيلية ينتفضون سريعا في ظل حماس جماهيرهم المتعطشة لإسقاط الريال، حيث استغل “كارلوس باكا” غفلة دفاعية لريال مدريد في الدقيقة 19، بعد أن تسلم تمريرة “خوسيه انتونيو رييس” في عمق الدفاعات، ليسدد كرة ببراعة في مرمى “دييغو لوبيز”، ويعيد اللقاء لنقطة التعادل.
وسيطر ريال مدريد على مجريات المباراة عقب هدف إشبيلية والبداية القوية للقاء، ولكن سيطرة الريال جاءت بدون جدوى وتركز الأداء في وسط الملعب مع استحواذ الفريق الملكي بفضل تمريرات “مودريتش” و”ألونسو” ونشاط “رونالدو” الملحوظ.

وأهدر “غاريث بيل” صانع الألعاب فرصة إعادة الريال للتقدم بفرصة أضاعها بغرابة بانطلاقة في الجبهة اليمنى، سددها في جسم حارس إشبيلية “بيتو” مع فرصة آخرى ضاعت على خط المرمى من جانب “رونالدو”.
وكان “باكا” مصدر الخطورة في هجوم إشبيلية الخاطف، الذي هدد ريال مدريد بشكل حقيقي سواء بالهدف الذي اقتنصه في الشوط الأول أو بفرصة حقيقية مع بداية الشوط الثاني.
وحاول “أنشيلوتي” مدرب ريال مدريد تغيير واقع المباراة التي اتسمت بالصراع التكتيكي المثير مع “يوناي إيمري” مدرب إشبيلية، الذي أدار المباراة بشكل ممتاز من النواحي التنظيمية لفريقه، وجاء التغيير الأول للريال بإشراك “إيسكو” كصانع ألعاب ثالث مع “رونالدو” و”بيل”، بدلا من “إيلرماندي” لاعب وسط الذي يميل للدفاع، وكان الرد من إشبيلية بخروج “ماركو مارين” ونزول “فيتولو” لتنشيط وسط الملعب.
وفعلها إشبيلية من جديد في الدقيقة 75 عن طريق المتألق “باكا” الذي سجل الهدف الثاني ببراعة، بعد هدية من زميله “إيفان راكيتش” الذي أبدع في استلام الكرة وراوغ ببراعة ومرر بشكل رائع لزميله، ليسجل هدف الصدمة للاعبي الريال ومدربهم “أنشيلوتي”.
وعزز “إيمري” قدرات إشبيلية الدفاعية بنزول “نافارو” على حساب “رييس”، وسط ذهول المدرب “أنشيلوتي” من تحول سير اللقاء ووقوفه مثل باقي المشاهدين ينتظر الفرج من تسديدة “رونالدو” أو “بيل”.
وشهدت الدقائق الأخيرة محاولات يائسة من لاعبي الريال، الذي أهدروا الوقت في تسديدات طائشة عن طريق “بيل” و”ألونسو” و”مارسليو”، وسط حالة تماسك دفاعي متميزة من جانب إشبيلية لتنتهي اللقاء بهزيمة جديدة للفريق الملكي.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*