رفض أرباب المخابز بإقليم العرائش، الإمتثال لقرار الإضراب الذي دعت له الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات يومي 26 و27 مارس، وواصلوا عملهم بطريقة عادية دون أي توقف أو نقص في وثيرة إنتاجتهم.
وأرجع أحد أرباب المخابز بالقصر الكبير، عدم تلبيتم لنداء الإضراب، إلى غياب التنسيق بينهم وبين الجامعة الوطنية، حيث أن هذه الأخيرة لا تمتلك أي تمثيلية لها في الإقليم، بالإضافة الى عدم التواصل بين المعنيين بالأمر، ما يجعل البعض يستغل أيام الإضراب للزيادة من مبيعاته في حالة إذا ما أضرب الأخرون.
وأضاف المهنيون، في حديث لـ “الشمال بريس”، أن احتجاج بائعي الخبز هو بالشيء الجديد على القطاع ويحتاج إلى العديد من المحطات حتى تتم الاستجابة له، مؤكدين أنه حتى وإن أغلقت المخابز أبوابها فلا شيء سيحدث لكون الخبز البلدي، الذي أصبح يغزو كافة المدن وبات مفضلا عند المستهلكين، متوفر بشكل كبير مما يجعل عملية تعطيل العمل لا تلبي دورها.
يذكر، أن قرار الإضراب الذي دعت إليه الجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات جاء كرد على عدم تنفيذ وتفعيل البرنامج التعاقدي مع الحكومة، وعدم جدية الأخيرة في تعميم محاربتها للمتطفلين على القطاع، وتحسين وضعية المشتغلين بالأفران التقليدية، بالإضافة إلى عدم استجابتها للزيادة في ثمن الخبز الذي ظل مستقرا لسنين عديدة رغم ارتفاع عوامل الإنتاج المهددة للقطاع بالإفلاس والإغلاق.