تكتسي مشاريع بناء مؤسسات تعليمية جديدة، ووحدات مدرسية للتعليم ما قبل الأولي، والتربية غير النظامية، التي أعطى الملك محمد السادس، انطلاقة أشغالها أمس الخميس بطنجة، أهمية قصوى في توسيع العرض المدرسي والرفع من جودة التربية غير النظامية بمدينة البوغاز.
ومن شأن هذه المشاريع الحيوية المتمثلة في بناء 14 مؤسسة مدرسية، و11 وحدة للتعليم الأولي، ومركزا للتربية غير النظامية، ومؤسسة مرجعية للتعليم الأولي، أن تلبي الاحتياجات الملحة التي يطرحها النمو الديموغرافي، في أفق توفير مؤسسات تعليمية حديثة قادرة على استيعاب المتمدرسين الجدد، ومواكبة برامج تحسين جودة وأداء التعليم الأولي والتربية غير النظامية.
ويجسد إطلاق جلالة الملك لهذه المشاريع التعليمية، التي تندرج في إطار مشروع “طنجة الكبرى”، حرص جلالته وعنايته الكريمة بأجيال المستقبل، من أجل الرقي بالمنظومة التعليمية وتحسين أدائها وتدارك الخصاص الذي يعانيه العرض المدرسي في كافة القطاعات ذات الصلة بالمدينة.
وتهم هذه المشاريع التي ستلبي الخصاص المطروح على مستوى البنيات التعليمية بمدينة البوغاز، بسبب التوسع العمراني الذي تشهده على نطاق واسع، وكذا الدينامية الاقتصادية التي عرفتها في السنوات الأخيرة، إحداث 14 مؤسسة مدرسية (8ر133 مليون درهم)، وهي تسع مدارس وثلاث ثانويات وإعداديتين ، وبناء 11 وحدة للتعليم الأولي (17 مليون درهم)، وذلك بأحياء بئر الشفا، و الجنبورية، والعوامة الشرقية، والبرانس، وبوحوت ، والرهراه، والدرادب، ومغوغة، وطنجة البالية، وأرض الدولة.
كما يتعلق الأمر ببناء مؤسسة مرجعية للتعليم الأولي (4 مليون درهم) بحي بئر أحرشون بجماعة بني مكادة، ومركز للتربية غير النظامية (5ر1 مليون درهم) بحي ظهر الكنفود بنفس الجماعة.
والواقع أن البنيات التعليمية الجديدة، التي ستعزز لا محالة الخريطة التربوية بالمدينة، من شأنها أن تساير احتياجات العرض المدرسي بالنظر إلى النمو الديمغرافي المتزايد الذي تشهد المدينة وكذا تجويد برامج التعليم الأولي وتحسين التربية غير النظامية.
وستسهم هذه المشاريع التعليمية أيضا في تدارك الخصاص المدرسي بالأحياء ذات الصلة، والرقي بالأداء التربوي والتدبيري بها، والرفع من وتيرة استقطاب المستفيدين من برامج محو الأمية التي تراهن الدولة على حسن تطبيقه في أفق الرفع من جودته ومستوى أدائه.
وينتظر أن يكون لهذه المشاريع انعكاس تربوي واضح على الخريطة التعليمية بمدينة البوغاز، لاسيما على مستوى التعليم الاولي والابتدائي والإعدادي الثانوي، مما سيسهم في تقليص نسبة الهدر المدرسي، وتخفيض معدل الاكتظاظ، والرفع من وتيرة الاستفادة من برامج التربية غير النظامية.
وتتوخى هذه المشاريع، الرفع من جودة منظومة التربية والتكوين على المستوى المحلي، وخلق وحدات تربوية وتعليمية تتوفر على كافة التجهيزات والمرافق الضرورية وقادرة على استيعاب مزيد من المتمدرسين الجدد، وتفعيل الحياة المدرسية، وخلق الشروط المناسبة للرقي بالأداء التربوي.