توقفت، أمس (الخميس)، كل الأطر التربوية والإدارية بثانوية وادي المخازن بالقصر الكبير، عن العمل لمدة ساعة خلال فترة الصباح والمساء، للتعبير عن تدمرهم واحتجاجهم لما آلت إليه الأوضاع الأمنية بالمدينة، نتيجة تنامي العديد من الظواهر السلبية سواء داخل المؤسسات التعليمية وخارجها، من اعتداءات أضحت تطال الأستاذات والأساتذة واعتراض سبيل التلميذات والتلاميذ.
وطالبت الهيأة التعليمية المحتجة، من كافة الأطراف والجهات المسؤولة بتحمل مسؤوليتها والعمل على توفير الأمن بمحيط المؤسسات والقيام بعمليات تمشيط لإلقاء القبض على كل العناصر التي أصبحت تتخذ من أبواب المؤسسات التعليمية سوقا لترويج الممنوع، من مخدرات وأقراص مهلوسة وخمور، مؤكدين أن ذلك يشجع التلاميذ على الإدمان والتعاطي لهذه السموم القاتلة.
وندد المحتجون كذلك، بالعنف الممارس داخل المؤسسات التعليمية، مذكرين بحالة الرعب والهلع التي عاشتها أستاذ داخل حجرة الدراسة، حينما تفاجأت وهي منهمكة بالكتابة على السبورة بسكين ينغرس بين يديها، ما خلف استياء بين كل العاملين بالمؤسسة، الذين عبروا عن تضامنهم مع الأستاذة وطالبوا بفتح تحقيق في هذه العملية الإجرامية، التي تعد الأولى من نوعها داخل المؤسسات التعليمية بالمدينة.