” المينانجيت ” يحصد الضحية الخامسة بإقليم العرائش

” المينانجيت ” يحصد الضحية الخامسة بإقليم العرائش

30 مارس, 2014

عاد داء التهاب السحايا “المينانجيت”، ليحصد ضحيته الخامسة بإقليم العرائش، بعد أن أعلن، مساء أول أمس (السبت)، بالمستشفى الإقليمي اللامريم بالمدينة، عن وفاة طفل في الثامنة من عمره، ليفتح الباب من جديد أمام تساؤلات المواطنين عن مدى التدابير والاحتياطيات المتخذة من قبل وزارة الصحة وممثليها بالإقليم.

وعلمت “الشمال بريس” أن الضحية (يحيى.ش)، الذي يتحدر من حي المسيرة بمدينة القصر الكبير، توفي بعد أن عرضته أسرته في صباح اليوم ذاته على طبيب خاص بالمدينة على أساس أنه تعرض لتسمم غذائي، إلا أن أحد أقاربه تنبه لحالته ونصح أسرته بنقله إلى المستشفى المحلى بالمدينة، ونظرا لحالته الحرجة وعدم توفر المستشفى على التجهيزات الضرورية، أحيل الطفل على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بالعرائش.

وأوضح مصدر طبي من المستشفى ذاته، أن الضحية وصل في حالة صحية جد متدهورة، حيث عمل الطاقم الطبي على وضعه تحت العناية المركزة بقسم الإنعاش، بعد أن تأكد من أن إصابته بمرض “المينانجيت” جد متقدمة، إلا أن الطفل دخل في غيبوبة نتيجة ارتفاع حرارة جسمه إلى درجات قياسية، ليفارق الحياة حوالي الساعة السادسة مساء.

وبوفاة هذا الطفل، الذي كان يتابع دراسته بإحدى المؤسسات التعليمية الخاصة، يكون هذا الداء الفتاك قد أتى على العديد من الضحايا بمناطق مختلفة من الإقليم، كانت آخرها موظفة بالمحكمة الابتدائية بالقصر الكبير، التي توفيت بعد نقلها إلى المستشفى الجامعي بفاس، وكذا طفلة في ربيعها الحادي عشر من دوار أولاد سلطان بجماعة سوق الطلبة، بالإضافة إلى سيدة في الخمسينيات تقطن بحي باب البحر بالعرائش.

إلى ذلك، ورغم التعتيم الكبير الممارس من قبل مندوبية وزارة الصحة بالإقليم، تم تسجيل العديد من الحالات التي أصيبت بهذا الداء المميت، وتمكنت من التعافي بعد أن تنقلت إلى مستشفيات خارج الإقليم وتلقت الاسعافات اللازمة، ما يؤكد افتقار المستشفيات العمومية بالإقليم إلى التجهيزات والمعدات الضرورية، وكذا الأطر الطبية الكافية لمكافحة هذه الآفة والحد من هلاك الأرواح.

يذكر، أن هذه الحالات المتتالية للإصابة بهذا الداء الخطير، خلفت حالة من الهلع والرعب الكبيرين بين سكان إقليم العرائش، الذين سبق لهم أن طالبوا، عبر عرائض ورسائل وجهوها إلى كل الجهات المعنية، باتخاذ الإجراءات الكفيلة والسريعة لرصد حالات الإصابة بالداء والتكفل العلاجي به لتفادي انتقاله وانتشاره  بين المواطنين.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*