يعيش تجار مدينة القصر الكبير، في الآونة الأخيرة، أياما عصيبة نتيجة تزايد عمليات السطو على محلاتهم التجارية بطرق احترافية متنوعة، ما دفعهم إلى التعاقد مع حراس إضافيين ووضع المزيد من الأقفال حماية لمتاجرهم وأرزاق أبنائهم.
وكان سكان المدينة، استفاقوا أول أمس (الأربعاء)، على خبر تعرض محل لبيع المواد الغذائية ومخبزة للسرقة، الأول يقع بحي الأندلس أمام مدرسة مولاي رشيد، حيث تم كسر أقفال المحل من قبل لصوص متمرسين والاستيلاء على مبلغ مالي يقدر بـ 7 آلاف درهم، بالإضافة إلى العديد من الهواتف وبطائق التعبئة مسبقة الدفع.
وبنفس الطريقة، تعرضت مخبزة القماح بحي سيدي الرايس لعملية السطو، حيث تمكن اللصوص من سرقة ما بداخلها من مبالغ مالية وبعض الحلويات، حيث صرح صاحب المخبزة (يونس.ش) لـ “الشمال بريس” بأنه تفاجأ، حوالي الساعة السادسة صباحا، حين التحق بالمخبزة ووجد بابها الرئيسي مفتوحا، ليكتشف أن الأقفال كسرت بالقوة من قبل مجهولين، تمكنوا من الاستيلاء على مبلغ مالي يفوق 1500 درهم وأنواع مختلفة من الحلويات.
وبحسب ما كشفت عنه مصادر “الشمال بريس”، فقد بادرت عناصر من الشرطة القضائية والتقنية، بعد إخطارها بالحادثتين، إلى الالتحاق بمحلين المذكورين، وقامت برفع البصمات وتجميع عدد من المعطيات المساعدة في البحث، غير أن ذلك لم يقد، لحد الساعة، إلى تحديد هوية المتورطين أو حصر دائرة الشكوك في المشتبه فيهم، بالرغم من اللجوء إلى النبش في أرشيف بعض العناصر الإجرامية التي سبق لها التورط في مثل هذه العمليات الإجرامية.
و خلفت هذه السرقات المتكررة، وكذا ما تعرفه المدينة من تزايد معدل الجريمة بمختلف أنواعها، نوعا من الخوف والهلع بين المواطنين، الذين طالبوا، في أكثر من مناسبة، من الأجهزة الأمنية بتشديد رقابتها وتكثيف دورياتها على أحياء وشوارع المدينة، وشددوا على ضرورة تدخل الجهات المركزية لوضح حد لهذا الخل الأمني، وحماية أرواح وممتلكات المواطنين بالمدينة.