لازالت حرب التصريحات مشتعلة بين محمد الوفا، الوزير المكلف بالشؤون العامة والحكامة، وعبد الله البقالي، النائب البرلماني عن حزب الاستقلال، إذ هدد البقالي بسلك مجموعة من المساطر القانونية والمؤسساتية في حال لم يقدم الوفا إعتذارا رسميا له ولعائلته.
وأوضح البقالي، في حوار له مع إحدى الإذاعات الوطنية، أن الوفا صدرت منه مجموعة من الردود “الوقحة” في الصحافة، وهذا ما سيضطره لإستخدام وسائل “أوقح” لمجابهته، مؤكدا أنه سيتعامل بحزم شديد مع هذا الموضوع الذي يمس حزب الإستقلال بأكمله ويطعن في أطره وكوادره، وأنه لن يتنازل أبدا عن حقه في الحصول على إعتذار، مضيفا أن وفا لايزال يعتقد أن مجرد حمل صفة وزير تخيف الناس، لأن هذا كان واقعا معيشا في السابق.
وكان محمد الوفا قد شن حربا ضد البقالي بعد أن انتقد الأخير صفقة برنامج “مسار”، حيث قال في بيان له «عندما تركت مؤسسة الرسالة سنة 2000، كان البقالي يتقاضى أجرا لا يتعدى 3000 درهم، وبعد غيابي لمدة 12 سنة، وجدت شخصا آخر أمامي بمستوى معيشي عال، لذلك أطلب منه أن يطبق المبدأ الاستقلالي الخالد: “من أين لك هذا؟”، قبل أن يفجر قنبلة من العيار الثقيل حين قال أنه سيتطرق إلى موضوع زوجة البقالي في فرصة قادمة”، وهو الأمر الذي اثار حفيظة البقالي، الذي ذكر أن البلاغ ”الخطير جدا” واصفا إياه بأنه “يذهب بالمغرب مذهبا تجاوز فيه سنوات الجمر والرصاص، ويدل على أننا نعيش في زمن البصري وأوفقير.
يذكر، أن محمد الوفا سبق أن صرح، في بيان وزع على عدة منابر إعلامية، عن ممتلكاته وعن كل الدخول التي كان يتقاضاها منذ أن كان طالبا في كلية الحقوق محمد الخامس في الرباط سنة 1968، وذلك تلبية للنداء الذي وجهه له عبد الله البقالي، فيما بادر الأخير، بعد ذلك، إلى سلك نفس النهج، وقدم على صفحته الخاصة لـ “الفيسبوك” جردا لمسيرته ومدخوله الشخصي منذ التحاقه بجريد “العلم”.