سيكون ملعب “فيسنتي كالديرون” مساء اليوم الاربعاء، مسرحا لموقعة حسم التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بين برشلونة ومضيفه أتليتيكو مدريد.

وتبقى الحظوظ مفتوحة على كل الاحتمالات، بعد انتهاء مباراة الذهاب بنتيجة 1-1 منتصف الأسبوع الماضي في الكامب نو، الذي وقف شاهدا على التعادل الرابع بين الفريقين هذا الموسم (2 في كأس السوبر الأسباني، 1 في الليغا و1 في المسابقة القارية).

تدخل هذه المباراة في طموحات الفريقين بقوة، إذ يطمح برشلونة إلى الانتقام من قرار منعه من التعاقدات لفترتي انتقالات (صيفية وشتوية)، وتحقيق البطولة الأوروبية الأكبر والمحببة لقلب جماهيره في الآونة الأخيرة، في حين يود أتلتيكو مدريد إكمال موسمه الرائع بأفضل طريقة ممكنة والذهاب لنصف النهائي لأول مرة منذ 1974 و حتى محاولة خطف اللقب.

ويملك أتلتيكو الأفضلية بتسجيله لهدف خارج أرضه في الذهاب في الوقت الذي سيستقبل الإياب في أرضه، وهو الفريق الذي عرف عنه عناده في ملعب “فيسنتي كالديرون”، لكن الفريق سيحرم من خدمات بعض مفاتيح لعبه كالتركي “أردا توران” الذي يغيب للإصابة، بالإضافة إلى وجود احتمال كبير بعدم خوض هداف الفريق الأخطر الإسباني “دييغو كوستا” للقاء بسبب تعرضه لإصابة في الذهاب، إلا أن مدرب الفريق المدريدي “دييغو سيميوني” رفض حسم مشاركة هدافه من عدمها حتى اللحظات الأخيرة.

ويملك أتلتيكو سجلا جيدا في مبارياته الأوروبية على أرضه مؤخرا، إذ فاز في 16 من آخر 17 مباراة بملعبه بينها أربعة انتصارات متتالية هذا الموسم، لكنه لم يهزم برشلونة منذ فبراير 2010، ويخلو سجل الفريق الكاتالوني من الهزائم في خمس زيارات إلى “فيسنتي كالديرون” منذ ذلك التاريخ.

ولن يكون عامل الإصابات في مصلحة الفريق الكاتالوني، إذ يغيب عنه حارسه الأساسي “فيكتور فالديز” لإصابة خطيرة في ركبته ستبعده نحو سبعة أشهر عن الملاعب، بالإضافة لغياب “جيرار بيكيه” قلب الدفاع الأول للإصابة أيضا، في حين أن القائد “كارليس بويول” يحوم الشك حول مشاركته للإصابة أيضا، بالرغم من أن “مارتينو” أدرج اسم الأول في قائمة فريقه المتوجهة إلى مدريد.