تعززت بنيات تكوين وتقوية قدرات مهنيي قطاع الصيد البحري على الصعيد الوطني، بتدشين الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء بطنجة، مركزا للتأهيل المهني البحري سيسهم في الرقي بأداء مهنيي قطاع الصيد البحري والرفع من مردوديتهم وتحسين ظروف اشتغالهم.
ويجسد إشراف جلالة الملك على تدشين هذه المنشأة الجديدة حرص جلالته الدائم على تأهيل قدرات مهنيي قطاع الصيد البحري ومصاحبتهم، من أجل تثمين أفضل لمنتوجات هذا القطاع باعتباره رافعة أساسية للتنمية المحلية.
وينضاف هذا المركز النموذجي، إلى سلسلة من البنيات الحديثة التي رأت النور في عدة مدن ساحلية بالمملكة، وذلك بهدف دعم التوجيه التقني الذي يستهدف مهنيي قطاع الصيد البحري، وتعزيز آليات تكوينهم وتأطيرهم ومواكبتهم اجتماعيا وتمكينهم من الولوج إلى خدمات صحية وعلاجات ذات جودة، فضلا عن توفير دروس لمحو الأمية والاستفادة من اللقاءات ذات الطابع التحسيسي والتوعوي.
كما أشرف الملك محمد السادس بالجماعة الحضرية بني مكادة (عمالة طنجة)، على إعطاء انطلاقة أشغال إنجاز سوق “بئر الشفاء”، الذي يعد خير تجسيد لسياسة القرب التي ينتهجها جلالة الملك منذ اعتلائه عرش أسلافه المنعمين، والذي رصد له غلاف مالي قدره 100 مليون درهم، أيضا، الحرص الدائم لجلالته على الإنصات لانتظارات المواطنين والاستجابة لحاجياتهم وتمكين كل فرد على حدة من ظروف عيش كريمة ورغدة.
ويروم هذا المشروع السوسيو- اقتصادي، الذي يشكل جزءا من البرنامج الضخم “طنجة الكبرى”، تحسين ظروف اشتغال التجار، وضمان استقرار الباعة المتجولين، واجتثات البنيات العشوائية والارتقاء بجاذبية المشهد الحضري.
ومن شأن هذا السوق المستقبلي للقرب، الذي سيكون شطره الأول (60 مليون درهم) جاهزا في ظرف 18 شهرا، المساهمة في ضمان الجودة الصحية للمنتوجات المعروضة للبيع، والرفع من عائدات التجار، والنهوض بالبنية الاقتصادية والتجارية للمدينة.
وسيشتمل هذا المشروع ، الذي يعد ثمرة شراكة بين عمالة طنجة- أصيلة والجماعة الحضرية لطنجة، على 715 محلا تجاريا، ومرآب تحت أرضي يتسع ل 200 سيارة، ومقهى- مطعم، وإدارة، ومرافق أخرى.
وينسجم إنجاز هذا المشروع، تمام الانسجام، مع أهداف برنامج “طنجة الكبرى”، الذي يروم جعل طنجة مدينة توفر كل ظروف الحياة الرغدة ورحابة الفضاء.
وسيساهم هذا المشروع، ذو الوقع الاجتماعي القوي، في تعزيز الظروف السوسيو- اقتصادية لآلاف السكان، وكذا إضفاء الدينامية على النشاط الاقتصادي على مستوى مدينة طنجة التي تعيش على إيقاع الأوراش الكبرى التي أطلقها جلالة الملك، حفظه الله، من أجل رفاهية عموم المواطنين.