تخوض العديد من القنوات والإذاعات الرياضية، حربا إعلامية لاأخلاقية على فريق الماط المحتل لصدارة الدوري الاحترافي، متحيزة بشكل سافر إلى فريق الرجاء البيضاوي المطارد. وذلك عبر تخصيص حيز واسع لممثلي هذا الأخير ولاعبيه وللتصريحات وللبرامج التحليلية بشكل غير متوازن وغير موضوعي، وبطريقة مهنية مغرضة تستهدف إثارة المزيد من الضغط على فريق المغرب التطواني في قادم الدورات.

هذه الحرب الضروس، تنطلق من خلفية أن فريق الرجاء هو الفريق الأوحد الذي يتوفر على ملامح شخصية البطل بالنظر إلى تاريخه وإلى متحف الزاخر بالألقاب، وباعتباره  القادر المتفرد والمتملك لمفتاح العالمية، وللتمثيل المشرف للكرة المغربية في مونديال الأندية الذي ستحتضنه بلادنا للمرة الثانية في الموسم القادم. علاوة على أن وسائل الإعلام تعلن دعمها له في تحقيق العلامة الكاملة في المباريات الأربع المتبقية له بما في ذلك لقاؤه ضد فريق المغرب التطواني بالدار البيضاء .

في حين تغيب هذه القنوات، خصوصا  “راديو مارس” و”ميدي 1ّ،  في هذه اللحظة الزمنية الفارقة من تاريخ البطولة المغربية فعاليات رياضية  وإعلامية ومحللين ووجوه رياضية وممثلين رسميين  لفريق الحمامة البيضاء لإضفاء صبغة المهنية والتوازن في تناول حدث الفوز بالبطولة المغربية.

وفي ذات السياق ،فإن هذا التعاطي الإعلامي الحالم المغرض والضاغط على فريق المغرب التطواني، يعمق سخط الجماهير والمتتبعين والإعلام النزيه ويزيد من إصرار لاعبي الماط لركوب التحدي، وإثبات أن شخصية البطل ليست رهينة بفريق دون غيره، وأن مغرب الجميع يعترف بأن فريق الماط اليوم،  بتسييره المحكم وبتصدره للبطولة منذ بداية الموسم رغم كبواته الطبيعية،  وبأسلوب كرته الأنيقة والعقلانية، يشكل نقطة الضوء المشرقة في بطولة متواضعة غاب عنها الرجاء وغيره. وعليه يستحق الفو زبالنسخة الثالثة للدوري المغربي في صيغته الاحترافية والانتقال إلى العالمية .

محسن الشركي (كاتب ومحلل صحفي)