مؤتمر في باريس يسلط الضوء على أهمية موقع المغرب

مؤتمر في باريس يسلط الضوء على أهمية موقع المغرب

23 أبريل, 2015

شكل المؤتمر الذي عقد أمس (الأربعاء)، في باريس تحت شعار “التعاون الاقتصادي بين بلدان إفريقيا : المغرب نموذجا” فرصة لتسليط الضوء على أهمية موقع المغرب باعتباره قاعدة للولوج نحو البلدان الإفريقية.

وأشار المتدخلون في هذا اللقاء، من بينهم فاعلون اقتصاديون مغاربة وأفارقة ودبلوماسيون وصحفيون، إلى أن المملكة، التي تبنت مقاربة شمولية لبلورة وتجسيد توجهها الإفريقي، تزخر بالعديد من الإمكانيات التي تؤهلها للاضطلاع بهذا الدور.
وأبرزوا في هذا المقام الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمغرب كصلة وصل بين قارتي أوربا وإفريقيا، والروابط الثقافية مع هذه القارة، فضلا عن المهارات التي طورها الفاعلون الاقتصاديون المغاربة في العديد من القطاعات، لاسيما في شقها المالي والبنكي وتلك المتعلقة بالتأمين والمواصلات السلكية واللاسلكية.
وأكد المتدخلون أن المغرب يتوفر على بنيات تحتية أساسية، منها ميناء طنجة المتوسطي، وأن العديد من البلدان الإفريقية تستفيد من خدمات الخطوط الملكية المغربية، مضيفين أن المركز المالي للدار البيضاء يتيح العديد من المزايا لفائدة المقاولات الراغبة في ولوج السوق الإفريقية.
وأشاروا، من جانب آخر، إلى أن المغرب طور آليات تعاون وثيق مع الدول الإفريقية في مجال التكوين والتعاون التقني، من خلال تبادل التجارب بين مختلف الهيئات المغربية والإفريقية، مضيفين أن القطاع الخاص المغربي ما فتئ هو الآخر يقوي استثماراته في هذه القارة.
وجدد المتدخلون أيضا التأكيد على التوجه الإفريقي للمغرب، حيث ذكروا بمختلف الجولات التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى العديد من بلدان المنطقة، والتي توجت بالتوقيع على أكثر من 500 اتفاقية تعاون غطت مختلف المجالات، ولفتوا إلى أن المملكة أضحت تراهن على اندماج إقليمي يرتكز على التنمية التضامنية.
وشددوا على أن مقاربة التعاون جنوب-جنوب التي اعتمدها المغرب ستمكن لا محالة من الاستجابة لمختلف التحديات التي تواجه القارة، داعين المقاولات الصغرى والمتوسطة لكي تنخرط أكثر في هذه الدينامية.
سياسيا، أكد المتدخلون أن العلاقات بين المغرب وإفريقيا تقوم على الاحترام المتبادل والتضامن، وأن المملكة تشارك في مختلف آليات حفظ السلام بالقارة.
والجدير بالذكر أن هذا اللقاء نظم من قبل كل “سيركل جيفرسون”، الذي أنشئ في أعقاب هجمات 11 شتنبر 2001، و”سيركل أندرو يونغ” الذي يجمع شخصيات تهتم بتحليل العلاقات بين إفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية وبقية العالم ومؤسسة الصداقة المغربية-الأمريكية التي تضم في عضويتها شركاء مغاربة سابقين في برامج تدعمها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الرباط.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*