شباط ينتقد والي جهة طنجة تطوان ويصف الحكومة بـ “الخونة”

شباط ينتقد والي جهة طنجة تطوان ويصف الحكومة بـ “الخونة”

17 يونيو, 2015

وجه حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، انتقادات مبطنة لوالي جهة طنجة تطوان، حين اتهم الولات والعمال بالتطاول على اختصاصات المنتخبين، وذلك في إشارة مباشرة إلى محمد اليعقوبي، الذي نصب نفسه وصيا فريدا على مشاريع “طنجة الكبرى”، معتبرا ذلك استخفافا بالنخب الجماعية، وضربة في الصميم للديمقراطية.

وقال شباط، في لقاء جماهيري عقده، أول أمس (الثلاثاء)، بإحدى القاعات السينمائية بطنجة، إنه “من غير المنطقي أن يتطاول الولات والعمال على اختصاصات المنتخبين، لأن هؤلاء ينتخبهم الشعب، أما هم فيعينهم بنكيران”.

وضرب شباط مثلا في هذا السياق، بالكاتب العام لولاية طنجة، الذي أكد في دورة مجلس العمالة الأخير أن قرار إبعاد المنتخبين اتخذ  لعدم استغلال المشاريع المبرمجة في إطار طنجة الكبرى لأغراض سياسية، ليخلص (شباط) بأن الولاة والعمال ليسوا مقدسين وإن عملهم يؤطره القانون والدستور.

وتطرق الأمين العام لحزب الاستقلال، إلى عدة قضايا كانت موضوع اهتمام بالنسبة للرأي العام الوطني، ومن بينها سهرة “جينفير لوبيز” بمهرجان “موازين” التي نقلتها القناة الثانية “2M” للمغاربة مباشرة على شاشات التلفاز، واصفا إياها بـ “تلفزة الفسق”، مبرزا في نفس السياق أن هذه الواقعة خلقت صراعا  بين رئيس الحكومة ومديرة الأخبار، سميرة سيطايل،  التي قال عنها إنها “تتحدى بنكيران بالرغم من أنه هو المسؤول على التلفزة”.

كما تناول شباط  في كلمته حادثة واد الشراط، وحمل مسؤولية وفاة عدد من الأطفال للحكومة لعدم وضعها لافتة تشير إلى خطورة السباحة بهذه المنطقة الشاطئية، معربا عن أسفه لاعتقال رئيس الجمعية الذي توفيت ابنته في الحادث، لذلك، يقول شباط ” كان على الحكومة بأجمعها أن تقدم استقالتها بكونها تتحمل المسؤولية السياسية عن هذه الفاجعة الإنسانية “.

وبعد حديثه عن تسريبات الباكالوريا، التي قال عنها  إنها كانت “عملية مقصودة” من أجل زعزعة استقرار الوطن، انتقل زعيم الاستقلاليين إلى الهجوم على وزير ينتمي إلى هذه المدينة، ويتعلق الأمر بالوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل، نجيب بوليف، الذي قال عنه أنه تخلى عن مدينته ولم يقدم أي شيء يذكر منذ تعيينه بحكومة بنكيران،  مؤكدا أن الجميع  بالمدينة يطالب برأسه.

وكعادته، مضى شباط في تعداد عيوب “الحكومة الإسلامية”، التي قال إنها وصلت منذ تعيينها قبل ثلاث سنوات إلى 121 فضيحة، مذكرا بما أسماها “فضائح الكراطة والبونجا والشوباني وسمية وغيرها…”.

واختتم حميد شباط كلمته، التي نالت تصفيقات الجمهور الحاضر، الذي كان أغلبه من سكان حي بني مكادة بطنجة، بلباسه عباءة مرشد ديني، حين وجه نداء إلى الحكومة وطلب منها استغفار الله لما ارتكبته من خيانة في حق الشعب، وذلك بقوله إن “ما فعلتموه بهذا الشعب ستعذبون بسببه في الدنيا قبل الآخرة، لأن خيانة الشعب لا يغفرها الله”.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*