وجهت أسر المعتقلين والمفقودين المغاربة في العراق، انتقادات قوية للحكومة المغربية ورئيسها عبد الإله بن كيران، بسبب ما أسموه “تجاهلا متعمدا” في حق مصير مواطنين مغاربة يوجدون في محنة بالسجون العراقية، وذلك خلال وقفة دعت إليها، عشية اليوم (الأحد)، تنسيقية عائلات هؤلاء المعتقلين.
كما حمل المتظاهرون، الذين تجمعوا رجالا ونساء وأطفالا، بساحة بني مكادة، مسؤولية ذويهم المفقودين لنواب البرلمان، الذين قالوا عنهم إنهم لم يحركوا ساكنا في هذه القضية ولم يطالبوا بمعرفة مصير مواطنين مغاربة يقبعون في زنازين في أوضاع مأساوية، نتيجة تفنن الملشيات الشيعية الطائفية في إذاقتهم أصنافا من التعذيب والإذلال، في وقت قامت فيه دول أخرى بنقل مواطنيها إلى بلادهم، إما لإعادة محاكمتهم أو قضاء ما تبقى من عقوبتهم بسجونها.
وكان المنسق العام لتنسيقية المعتقلين والمفقودين المغاربة بالعراق، عبد العزيز البقالي، ألقى كلمة أمام جموع المحتجين، أبرز خلالها أن الوقفة والاعتصام الانذاري لهذا اليوم، ما هما إلا خطوتين نضاليتين وبداية مرحلة نضالية سلمية تصعيدية ستقوم بها التنسيقية بغية تحقيق مطالبها العادلة والمشروعة.
وشدد البقالي، في كلمته، على ضرورة التدخل الفوري والعاجل من قبل السلطات المغربية لدى نظيرتها في العراق، من أجل تحسين ظروف اعتقال المغاربة بالسجون العراقية، في أفق إطلاق سراحهم، وفتح قنوات الاتصال بين المعتقلين وعائلاتهم بالمغرب، خاصة الذين انقطع الاتصال بهم لفترات طويلة، مع الإسراع بالبحث والتحري للكشف عن مصير المفقودين المغاربة بالعراق.
واختتمت الوقفة الاحتجاجية، التي مرة في أجواء ممطرة وحضرتها أسر من مدن مغربية مختلفة، بإلقاء شهادات لزوجة أحد المعتقلين وشابين آخرين كشفوا جميعا عن معاناتهم النفسية الناجمة عن المصير المجهول لذويهم، مطالبين في نفس الوقت كافة الأطراف ذات الصلة بهذا الملف بتحمل مسؤولياتها، وإيجاد حل منصف والنهائي لهذا الملف الشائك.
