أفارقة حي بوخالف قنبلة موقوتة تهدد أمن وسلامة المواطنين بطنجة

أفارقة حي بوخالف قنبلة موقوتة تهدد أمن وسلامة المواطنين بطنجة

9 ديسمبر, 2013

خلفت الأحداث الأخيرة التي عاشت على إيقاعها منطقة بوخالف بطنجة، ردود فعل وآراء متباينة لمختلف مكونات المجتمع المدني بالمدينة، خاصة حول ظروف وملابسات وفاة مهاجر إفريقي من دولة الكاميرون، وما نتج عنها من اصطدامات بين القوات الأمنية وزملاء الضحية، الذي اتهموا عناصر الأمن بقتله ورميه من فوق عمارة بحي بوخالف، وما تلاها من احتجاجات سكان المنطقة، الذين طالبوا بالتدخل لحمايتهم من ما أسموه بـ “خطر الأفارقة” وسلوكاتهم العدوانية.

ووصف عدد من الفاعلين الجمعويين، الذين التقت بهم “الشمال بريس” الوضع بـ “الخطير”، مؤكدين  أن مسؤولية استفحال هذه الظاهرة مشتركة بين سكان هذه المنطقة من جهة، لكونهم ساهموا في بداية الأمر باستئجار منازلهم لهؤلاء المهاجرين غير الشرعيين سعيا للاستفادة من وضعية هذه الفئة المهاجرة، ومن جهة أخرى السلطات الأمنية التي تغاضت كذلك عن متابعة المتواطئين ومعاقبتهم بتهمة “إيواء أجانب بدون وثائق إقامة”، بالإضافة إلى تعاملها مع الظاهرة بأسلوب عشوائي يعتمد على الزجر والترحيل.

 وأوضحت المصادر،  أنه في ظل هذا التساهل وعدم استعاب خطورة الوضع، ساهم الجميع في إفراز جالية بهذه المنطقة لها خصوصياتها الثقافية والاجتماعية والعرقية، يصعب معها السيطرة على الوضع، خاصة في ظل الإلتزامات التي تعهد بها المغرب أمام المجتمع الدولي، مؤكدة أن الدولة ستضطر في النهاية إما إلى التنصل من التزاماتها والتدخل بالقوة لتفكيك هذه التجمعات وترحيل أفرادها صوب بلدانهم الأصلية، أو تحويل اعتمادات بعض المشاريع التنوية والاجتماعية، التي هي في حاجة ماسة إليها، وتعبئتها لتدبير هذه الإشكالية، وفي كلتا الحالتين، تقول المصادر، يكون الخاسر الأول والأخير هو المواطن الضعيف.

كما حملت نفس المصادر، المسؤولية لوزارة الداخلية فيما يخص بالوضع المتوتر بالمدينة، مؤكدين أن الاحتجاجات الأخيرة فبركت بسبب الضغوطات الأوربية والشروع الفعلي في تطبيق الاتفاقية الأمنية الجديد بين المغرب واسبانيا في ميدان محاربة الهجرة غير الشرعية، مشيرين إلى أنه، في ظل الظروف الحالية، أصبح  من غير الممكن للمغرب أن يطالب بمعاملة المهاجرين المغاربة في أوروبا بطريقة إنسانية، خاصة غير الشرعيين، في حين يقوم بالعكس ضد المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء.

وكان عشرات سكان منطقة بوخالف، جابوا أمس (الأحد)، في مسيرة رمزية شوارع الحي لإثارة انتباه المسؤولين الأمنيين للمخاطر التي أصبح يشكلها تواجد المئات من المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين بالمنطقة، والتهديدات الجدية والصريحة لعناصر من جنسيات بعينها، خاصة بعد وفاة مهاجر كاميروني.

وعبر عدد من المحتجين، عن تدمرهم واستيائهم لهذه الظاهرة، التي تنامت في السنوات الأخيرة بشكل خطير، وتحدثوا عن سلوكات غير أخلاقية أصبحت شائعة في أوساط هؤلاء المهاجرين، كالتسول والسرقة والمتاجرة في الممنوعات واقتحام شقق الغير بالقوة واحتلال السطوح ومداخل البنايات، بالإضافة إلى الدعارة وتفشي الحمل غير الشرعي وسط هؤلاء الأفارقة، متسائلين حول مصير هذا الجيل الذي يتكاثر وينمو في ظل هذا الواقع المر.

boukhalef1

police 4

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*