مصنع “رونو” طنجة يهدد وحدات صناعية للشركة الفرنسية في عدد من دول العالم

مصنع “رونو” طنجة يهدد وحدات صناعية للشركة الفرنسية في عدد من دول العالم

8 مارس, 2014

أصبحت الأشغال الجارية بالوحدة الثانية لمصنع شركة “رونو” الفرنسية بطنجة، تمثل تهديدا حقيقيا لعدد من فروع نفس المجموعة، خاصة المتواجدة بأوربا الشرقية وآسيا وإفريقيا.

ولعل مصنع “داسيا” بمدينة “ميوفيني” برومانيا، من بين  الوحدات النشيطة بأوربا، التي عبر عمالها عن انزعاجهم من إحداث الشرط الثاني لمصنع “رونو” بطنجة،  وذلك بعد  أن أصبح أزيد من عشرة ألاف عامل بالمصنع المذكور، يعانون من مشاكل عديدة تهدد مستقبلهم داخل الشركة، بعد أن ظلت رومانيا تغري المستثمرين الأوروبيين بتنافسيتها قبل أن تفقد توهجها في الأونة الأخيرة، بسبب إرتفاع تكاليف العمل والإنتاج، بالإضافة إلى ضعف البنيات التحتية وتقادمها،  الأمر الذي دفع الشركة الأم الى تحويل صناعتها صوب مصنعها الرائد بمدينة طنجة.

وأرجع خبراء إقتصاديون، سبب تفكير الشركة الفرنسية في تحويل عملية الإنتاج، الى تكلفة اليد العاملة المغربية مقارنة بنظيرتها الرومانية، حيث إن العامل برونو المغرب يتقاضى زهاء 250 أورو في الشهر، فيما يحصل العامل الروماني على 500 أورو شهريا، بالإضافة إلى غياب الدعم من طرف الحكومة الرومانية وعدم معالجتها لإشكالات العقود غير محددة الأجل، ما يطرح تأويلات عديدة حول مصير ومستقبل مصنع “داسيا ميوفيني”.

يذكر، أن الطاقة الإنتاجية لمصنع “داسيا” في رومانيا، تبلغ 350 ألف سيارة سنوية، وتمكن من تشغيل حوالي 8300 شخص، فيما سيمكن الشطر الثاني لمصنع رونو طنجة من رفع القدرة الإنتاجية لـ 340 ألف سيارة في السنة وتشغيل 5000 عامل.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*