ألقت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان، مساء أمس (الاثنين)، القبض على (نورالدين. م)، زعيم شبكة إجرامية متخصصة في تهريب السيارات عبر المعبر الحدودي باب سبتة، بعد أن ظل مختفيا وصدرت في حقه عدد من مذكرات بحث وطنية ودولية.
وأفادت مصادر “الشمال بريس”، أن عملية القبض على المتهم الملقب بـ “الموريتاني”، الذي يعتبر العقل المدبر لهذه الشبكة الإجرامية، تمت بالحي الإداري بتطوان حوالي الساعة السادسة مساء، بعد أن توصلت المصالح الأمنية بإخبارية تفيد بمكان تواجده، حيث انتقلت على الفور فرقة تتكون من عناصر الشرطة القضائية إلى عين المكان، وضربت طوقا أمنيا على المنطقة وكل المنافذ المؤدية إلى مكان تواجد المتهم، لتتمكن في الأخير من القبض عليه دون أن يبدي أي مقاومة تذكر، حيث تم اقتياده إلى مقر ولاية الأمن، في انتظار مباشرة التحقيق معه في التهم الموجهة إليه.
وأضافت نفس المصادر، أن عناصر المجموعة الثانية التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان، انتقلوا بعد ذلك إلى منزل المتهم الكائن بحي “رأس الوطا” بمدينة الفنيدق، وقامت بتفتيش محتوياته تفتيشا دقيقا، إلا أنها تحفظت عن الإدلاء بالأشياء والوثائق التي تم العثور عليها، حفاظا على سرية البحث الذي لازال جاريا بخصوص هذه القضية.
واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن هذا الأخير كان يركز نشاطه على استقدام سيارات مسروقة من دول أجنبية، ويعمل على إدخالها إلى المغرب بطرق غير مشروعة عبر النقطة الحدودية بباب سبتة، ثم يقوم بتهرب بعضها إلى موريتانيا ويبيع بعضها الآخر بالمغرب بعد تفكيك هياكلها في أماكن سرية بعدد من المدن الشمالية.
ولم تستبعد المصادر، أن تكشف التحقيقات مع “الموريتاني” تورط عدد من الجمركيين الذين يشتغلون بالمعبر الحدودي باب سبتة، خاصة الذين لهم علاقة بمصلحة التعشير المؤقت للسيارات، إذ سبق للنيابة العامة أن قررت وضع اثنان منهم تحت المراقبة القضائية ومنعتهم من مغادرة التراب الوطني بسبب إمكانية تورطهم في هذه القضية .
وكانت التحقيقات، التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية بتطوان والفرقة الوطنية، أسفرت عن اعتقال أربعة أشخاص، ويتعلق الأمر بكل من (م.س) و(ط.ع) و(م.م)، وجميعهم مواطنون مغاربة مقيمون بسبتة المحتلة، وعنصر أمني برتبة مقدم رئيس، يشتغل بمصلحة ختم الجوازات بالمعبر الحدودي باب سبتة، الذي تبين من خلال التحقيقات أنه كان وراء ولوج بعض السيارات التي كانت الشبكة تقوم بتهريبها إلى المغرب.
