يعرف مطار ابن بطوطة الدولي بطنجة، بشكل شبه يومي، احتجاجات مسافرين ضاعت منهم حقائبهم أو تعرضت أغراضهم للإتلاف، نتيجة تدهور مستوى الأمن داخل أروقة نقل وشحن حقائب المسافرين من وإلى الطائرات التي تصل إلى المطار أو المغادرة.

وصب عدد من المسافرين جام غضبهم على مسؤولي المكتب الوطني للمطارات، خاصة الذين ضاعت منهم حقائبهم في ظروف غامضة، أو تعرضت أمتعتهم للسرقة، أو الذين تحولت حقائبهم الجديدة إلى “خردة” بالية، نتيجة العبث بها أثناء نقلها من قبل أعوان الشحن العاملين بالمطار ذاته.

وكشفت مهاجرة مغربية مقيمة بالتايلاند، حلت بمطار طنجة على متن الخطوط الملكية المغربية في رحلة من بانكوك عبر  مطار الدار البيضاء، عن ضياع حقيبتها الشخصية، التي تحمل فيها ملابسها الخاصة وأدويتها وبعض الهدايا، موضحة أنها عندما تقدمت بشكاية في الموضوع أخبرها المسؤول أنها ذهبت خطأ إلى مطار الناظور، وسوف تتوصل بها بعد ثلاثة أيام.

 وذكرت المهاجرة المغربية مليكة الشركي، وهي من مواليد 1952 بطنجة، أنها تقبلت الأمر وظلت تتنقل بين سكناها والمطار لأزيد من أسبوع دون أي نتيجة، مشيرة إلى أنها تزور المغرب من أجل قضاء عطلتها والاطمئنان على حالة والدتها المريضة، لكنها ضيعت أسبوعا كاملا بين الذهاب والإياب نحو المطار، مبدية خشيتها من أن تتعرض حقيبتها للتكسير وضياع أغراضها، مناشدة المسؤولين بالعمل على تفادي مثل هذه الاختلالات، خاصة حالات اختفاء حقائب المسافرين، التي تعددت في السنوات الأخيرة، وأثرت بشكل كبير على صورة المطارات المغربية، لدرجة أنها أصبحت  من ضمن المطارات “السيئة” على مستوى الأمن داخل أروقة نقل وشحن البضائع.

ويأتي ذلك في وقت تواصل فيه شركة الخطوط الملكية المغربية “لارام” إغضاب مجموعة من زبنائها بسبب الارتباك والأخطاء التي ترافق خدماتها، خاصة في ظل تأخر مواعيد عدد من الخطوط الجوية الداخلية والخارجية وضياع وتأخر تسليم الحقائب لأصحابها، وهو ما يثير استياء لدى المسافرين، خاصة مغاربة العالم، الذين يفضلون قضاء عطلهم ببلدهم الأم.