لازالت الأبحاث والتحريات الجارية بخصوص قضية 6 أطنان من المخدرات، التي تم حجزها، أبريل الماضي بميناء طنجة المتوسط، تجر وراءها مشتبه فيهم جدد، وهذه المرة طالت التحقيقات ثلاثة أمنيين يعملون بالمنطقة الإقليمية للأمن بالعرائش، يشتبه في تورطهم في هذه القضية، إذ تم الاستماع إليهم من قبل عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية “البسيج”، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

وبحسب معلومات تداولتها مصادر إعلامية، فإن “بسيج” استمع إلى ثلاثة أمنيين بالعرائش، ويتعلق الأمر بكل من  مقدم شرطة (ف. ا)،  و(ع. ط) وهو برتبة مقدم رئيس، وكذا (أ. ج) درجته مقدم رئيس، وذلك بعدما كشفت التحقيقات انهم كانوا على صلة بمتهم اعتقل أخيرا  بطنجة، على خلفية ذكر اسمه في قضية  الشاحنة التي ضبطت بالميناء المتوسطي محملة بحوالي ستة أطنان من المخدرات.

وأوضحت المصادر، أن الموقوف (ع.ح)، الذي كان مبحوثا عنه بموجب أكثر من 8 مذكرات بحث وطنية صدرت في حقه، اعترف أثناء البحث معه، أنه كان وراء تنظيم عدة عمليات التهريب الدولي للمخدرات، انطلاقا من وادي اللوكوس بالعرائش في اتجاه الشواطئ الاسبانية، إذ بعد ترصد هاتفه، تبين أن الأمنيين الثلاثة سبق لهم أن اتصلوا به باستعمال بطائق مؤقتة كانوا يتخلصون منها مباشرة بعد إجراء المكالمة.

ولم يتسن للمصادر التوصل بتفاصيل أكثر عن هذه التحقيقات، نظرا للتكتم الشديد والحذر الكبير الذي تشتغل به عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بخصوص هذا الموضوع.