قررت غرفة الجنايات الأولى لدى محكمة الاستئناف بطنجة، إدانة متهم عشريني بارتكابه جناية القتل العمدي، وحكمت عليه في جلسة علنية عقدت أول أمس (الخميس)، بالسجن مدة تصل إلى 25 سنة حبسا نافذا وتعويض لفائدة عائلة الهالك يقدر بـ 500 ألف درهم مع الصائر والإجبار في الأدنى.

وأصدرت الهيأة حكمها، بعد أن استمعت إلى تصريحات المتهم (عثمان.ض) وهو من مواليد سنة 1997 بطنجة، الذي لم ينف إقدامه على ضرب أحد أصدقائه وابن حيه (أشرف حمودان)، البالغ من العمر 22 سنة، مبرزا للمحكمة أنه قام بهذا الفعل من أجل “رد الاعتبار والدفاع عن نفسه”.

وأوضح الجاني، وهو عديم السوابق، أنه اقدم على فعلته عندما تعرض للاستهزاء والإهانة من قبل الضحية، حين كان رفقة صديقة له، ما دفعه إلى الرد عليه بالمثل والدخول معه في تشابك بالأيدي وتبادل الضرب والجرح، قبل أن ينزع من الضحية سلاحا أبيض كان يحمله ليوجه للهالك ثلاث طعنات أصابت إحداها قلبه، وكانت كافية لتسقطه أرضا وتضع حدا لحياته، مستعطفا الهيأة بتخفيف العقوبة عليه لكون ما قام به جاء في إطار الدفاع عن النفس ولم تكن له نية القتل أبدا.

قرار المحكمة تلقته عائلة الضحية ومعارفه بارتياح كبير، فيما تسبب في انهيار عصبي لأسرة المتهم، التي انهار أفرادها بالبكاء أمام مدخل المحكمة، معتبرة أن الحكم كان قاسيا جدا في حق شاب في مقتبل العمر، ومعروف بأخلاقه وسلوكه الحسن بين سكان حي العوامة، مؤكدين أنهم سيستأنفون الحكم طمعا في تخفيضه.