وجهت عائلة المسماة قيد حياتها فاطمة بوذيب، اتهاما مباشرا لقائد الملحقة الإدارية، الذي أشرف على عملية هدم منازل الصفيح بحي مرس أجنان ببني مكادة، وحملته مسؤولية وفاة ابنتها نتيجة تعنيفه لها صباح الجمعة الماضي (4 يناير).

وذكرت عائلة بوذيب، في رسالة وجهتها، أمس الاثنين، إلى مكتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع طنجة، أن الضحية تعرضت، وهي حامل في شهرها الأخير، للتعنيف من طرف قائد الملحقة الإدارية، الذي كان يشرف على عملية هدم منازل الصفيح، أدى إلى إصابتها بحالة إغماء متقدمة، نقلت على إثرها إلى مستشفى محمد السادس، وأجريت لها عملية توليد مستعجلة، ليتم نقلها إلى مستشفى محمد الخامس في وضعية صحية صعبة وجد حرجة حيث فارقت الحياة بعد ساعات.

وطالبت العائلة، في رسالتها، التي توصلت “الشمال بريس” بنسخة منها، من مكتب الجمعية مؤازرتها في قضيتها، وفتح تحقيق عاجل، جدي ونزيه حول ظروف وملابسات الوفاة، وذلك باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وعلى رأسها إخضاع جثة الهالكة للتشريح الطبي من اجل معرفة الاسباب الحقيقية للوفاة.

وكان الوكيل العام لدى استئنافية طنجة، أصدر في وقت سابق أوامره بإجراء تشريح طبي على جثة السيدة فاطمة بوذيب، وعين لجنة طبية بمصلحة الطب الشرعي بطنجة لتشريح الجثة وإنجاز تقرير مفصل للاستعانة بنتائجه خلال البحث والتقصي في ظروف الوفاة.

يذكر أن السلطات المحلية، قامت صباح يوم الجمعة الماضي (4 يناير)، بهدم أزيد من ثلاث مائة مسكن عشوائي بني بطرق غير قانونية فوق بقع أرضية تعود ملكيتها للدولة، وذلك في إطار الحملة الواسعة التي تقوم بها الشرطة الإدارية لوقف زحف البنايات العشوائية بضواحي المدينة.