فعاليات تطالب بسحب شريط “تنغير جيروزاليم” من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة

فعاليات تطالب بسحب شريط “تنغير جيروزاليم” من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة

29 يناير, 2013

أثار خبر برمجة الفيلم الوثائقي “تنغير جيروزاليم” ضمن المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، الذي ستنطلق فعالياته ابتداء من فاتح فبراير 2013، استياء وسخط  كبيرين من لدن المجتمع المدني والمتتبعين، حيث تقوم بعض القوى الحية بتعبئة شاملة داخل المدينة للوقوف ضد برمجة هذا الفيلم، الذي تسعى بعض فصوله إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني .

وكان شريط “تنغير جيروزاليم”، الذي يحكي عن اليهود الذين هاجروا إلى إسرائيل وتركوا بلدهم الأصلي (المغرب)، واجه معارضة مدنية قوية من مختلف قوى المجتمع المغربي،  وصل صداها إلى مساءلة وزير الاتصال بالبرلمان من طرف الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، بعد أن أقدمت القناة الثانية على عرضه واستضافة مخرجه كمال هشكار.

وتدور أحداث هذا الشريط (86 دقيقة)، الذي أخرجه كمال هشكار، وهو شاب مغربي من مدينة تنغير، عاش بفرنسا منذ أن كان عمره 6 أشهر،  بين تنغير وإسرائيل، ويصور نظرة اليهود للمغرب والمغاربة،  وشارك به مخرجه في عدة مهرجانات دولية في كل من كندا واشنطن و فرنسا و اسرائيل .

 يذكر أن حزب العدالة والتنمية أصدر بيانا في الموضوع، وجاء نصه كالتالي:

تلقت الكتابة الاقليمية لحزب العدالة والتنمية باستهجان شديد ما تداولته وسائل الاعلام من عزم المركز السينمائي المغربي عرض الفيلم التطبيعي “تنغير جيروزاليم” ضمن الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة 14 من المهرجان الوطني للفيلم الذي سينظم بطنجة مطلع شهر فبراير المقبل.

وفي هذا السياق تستحضر الكتابة الاقليمية حرب الإبادة التي شنتها عصابة نتنياهو في حق أهالينا بقطاع غزة، وما خلفته من دمار وقتل للأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ، وفي الوقت الذي يندد فيه شرفاء وأحرار العالم بالجرائم المتتالية للعدو الصهيوني، واستحضارا للمواقف الثابتة للشعب المغربي وقواه الحية المعادية للسياسات الصهيونية ودعمه الدائم واللامشروط للشعب الفلسطيني، فإن الكتابة الاقليمية إذ تندد بهذا النشاط وما يمثله من استفزاز للشعور الوطني لساكنة طنجة وعموم الشعب المغربي، فإنها تعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي:

-إن النشاط المذكور يأتي في سياق مضاد ومناقض لسياسات والتزامات المغرب الرسمية والشعبية.

-إن عرض الشريط المشبوه هو جريمة في حق ساكنة مدينة طنجة التي يتنفس أبناؤها المقاومة، ويرفضون التطبيع والمطبعين، وهو أيضا خيانة لنضال الشعب الفلسطيني من أجل الحرية والاستقلال.

-تطالب الكتابة الإقليمية المركز السينمائي المغربي بسحب عرض هذا الفيلم.

-تدعو كافة المناضلين الشرفاء والغيورين بمدينة طنجة للتعبئة والاحتجاج ضدا على هذا العرض المشبوه وكل مبادرات ومحاولات التطبيع مع الكيان الغاشم.

التعليقات

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*