أدانت غرفة الجنايات الأولى باستئنافية طنجة، المتهم بقتل أبيه بمساعدة أمه، وحكمت عيهما بـ 35 سنة سجنا نافذا، (20 سنة للابن و15 سنة للزوجة)، بعد أن تابعتهما بجناية “القتل العمدي”.
وقررت الهيأة القضائية ادانة المتهمين اعتمادا على شهادة شقيق الضحية، الذي حضر الجلسة وأكد تصريحاته التي أدلى بها أمام الضابطة القضائية للدرك الملكي بجماعة بني عروس وفي جميع مراحل التحقيق، حيث ذكر أن الهالك صرح له قبل وفاته بأن ابنه وزوجته هجما عليه ليلا واعتديا عليه بالضرب قبل أن يرغماه على تجرع سائل النيتريك “الماء القاطع”، مبرزا أن شقيقه كان على خلاف دائم مع زوجته وأبنائه نظرا لسوء معاملته معهم.
وخلال استجوابهما من قبل هيئة الحكم، لم ينفيا المتهمان بأنهما عرضا الهالك للضرب عقابا له على أفعاله واعتداءاته المتكررة على زوجته، إلا أنهما نفيا نفيا قاطعا إكراهه على شرب السائل القاتل، وهو ما أكده دفاعهما في مرافعته، والتمس البراءة لموكليه، إلا أن النيابة العامة عارضت الملتمس وشككت في رواية المتهمين، معتبرة أن شهادة شقيق الهالك تثبت التهم الموجهة إليهما ثبوتا كافيا، وطالبت بإنزال أقصى العقوبات عليهما ومحاكمتهما وفق للمنسوب اليهما مع حرمانهما من ظروف التخفيف.
وتعود فصول هذه القضية، التي حدثت في أواخر السنة الماضية (2020)، حين أخطر شقيق المتهم مصلحة الدرك الملكي بجماعة بني عروس (إقليم العرائش)، وأشعرها بأن شقيقه، تعرض لاعتداء من قبل زوجته وابنه البكر، ويعاني من ألم حاد في بطنه، ليتم نقله إلى المستشفى الإقليمي “سانية الرمل” بتطوان، إلا أن حالته الحرجة تطلبت إحالته على مستشفى ابن سناء بالرباط، ليغادر الحياة بعد 24 ساعة رغم كل الإسعافات المقدمة له.