كشفت نتائج التشريح الطبي، الذي أمر بإجرائه الوكيل العام لدى استئنافية طنجة لتحديد أسباب وفاة تلميذ عثر على جثته بقعر بحيرة طبيعية بمنطقة مشلاوة التابعة لمقاطعة مغوغة، أن الوفاة ناتجة عن الغرق، وليس لها علاقة بأي عمل إجرامي محتمل.
وأكد مصدر طبي لـ “الشمال بريس”، أن الهالك، المسمى قيد حياته (س.ح)، الذي كان يزاول دراسته الثانوية بمؤسسة “عبد المومن الموحدي”، لم تظهر على جسده أي شبهة جنائية أو آثار لخنق أو طعنات أو أية إصابات ظاهرية، مبرزا أن الوفاة كانت نتيجة “اسفكسيا الغرق”، هو موت ينتج عن الاختناق عندما لا يصل الأكسجين لأنسجة الجسم بالكمية الكافية.
وأضاف المصدر، أن مصلحة الطب الجنائي بمستشفى “الدوق ذي طوفار” بالمدينة، أعدت تقريرا مفصلا في الموضوع، وفقا لما أمر به الوكيل العام، وسلمته للنيابة العامة المختصة قصد الاستعانة به في التحقيقات التي باشرتها المصالح الأمنية في الموضوع، فيما عملت على تسليم الجثة لذويها من أجل الدفن.
وكانت فرق الغطس، التابعة لمصالح الوقاية المدنية بطنجة، انتشلت، أول أمس الأحد، جثة التلميذ لا يتجاوز سنه 18 سنة، وعثرت عليه بقعر بحيرة ممتلئة بالأوحال ومياه الأمطار، بعد أن ابتلعته مياه البحيرة نتيجة عدم درايته الكبيرة بفنون السباحة، حيث أحاطت بالحادث شكوك فتحت بشأنها المصالح الأمنية تحقيقا عاجلا مع عدد من أصدقاء الضحيةـ لمعرفة ظروف وملابسات هذا الحادث المأساوي.