قال عبد الحق الخيام ، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية “بسيج”، إن المكتب فكك منذ احداثه سنة 2015 ما مجموعه 53 خلية إرهابية مرتبطة بشكل مباشر بتنظيم الدولة الاسلامية. وتم اعتقال 815 ارهابيا أحالوا على انظار العدالة لتقول كلمتها فيهم.
وأوضح الخيام، في حديث نشرته الأسبوعية الفرنسية “فالور أكتيال”، أن المكتب المركزي للابحاث القضائية، وهو مؤسسة تابعة للمديرية العامة لمراقبة التراب، فكك 21 خلية ارهابية سنة 2015، و19 خلية سنة 2016، وتسعة سنة 2017، فيما تمكن من تفكيك أربعة إلى حدود 25 ابريل من السنة الجارية (2018).

وأضاف، وهو يتحدث للأسبوعية الفرنسية، التي أنجزت ربورتاجا مفصلا حول مكافحة الارهاب بالمغرب، انه بفضل قانون الإرهاب، الذي تم التصويت عليه سنة 2003، عززت المملكة المغربية من قدراتها الأمنية بما يتيح التحرك قبل ان يمر أي إرهابي مفترض الى مرحلة الفعل، وقامت بإصلاح تام للحقل الديني بهدف عدم ترك الاسلام تحت رحمة هذه الحركات المتطرفة.

وأوضح المسؤول الأمني، ان هذه الاستراتيجية الاستباقية تمكن من ربح الوقت قبل التدخل، لان كل شيء متحكم فيه، موضحا ان المكتب المركزي للابحاث القضائية لديه امكانية الوصول الى المعلومات الميدانية، والتي يمكن مقارنتها بتحليلات او معلومات متقاسمة مع بلدان اخرى وهو ما يضفي فعالية على عملية الاعتقال بشكل وقائي لارهابيين مفترضين.

وعن الروابط الموجودة بين  البوليساريو والشبكات الارهابية بالمنطقة، أكد الخيام أن الاحصاءات الأخيرة أكدت أن مائة انفصالي من البوليساريو ينشطون ضمن حركات اسلامية، وهو ما يساهم في عدم الاستقرار  بالمنطقة، ويمنح لداعش فرصة لاستمرار وجودها، مضيفا انه عندما نكتشف عقب سقوط الطائرة العسكرية الجزائرية في 11 ابريل الماضي، ان لائحة ركابها تضمنت 26 عضوا من البوليساريو، أمنت تنقلهم السلطات الجزائرية، فهذا يؤشر على الدور الذي تقوم بها الجزائر بالمنطقة، داعيا في نفس الوقت الجارة الى وقف عداءها على المغرب”.

كما اعتبر الخيام ان المنظمات الارهابية تستفيد من شبكات الاتجار في الكوكايين، وتنشط في مجال الهجرة السرية وتزوير وثائق الهوية والاسلحة، مبرزا ان كل هذه الجرائم يتم من خلالها تمويل الارهاب لتمويل سفر مقاتلين الى سوريا.