علمت “الشمال بريس” أن مصالح أمن طنجة أوقفت منعشا عقاري معروفا بالمدن الشمالية، كان يشكل موضوع مذكرة بحث صدرت في حقه على الصعيد الوطني منذ سنة 2016، وظل مختفيا عن الأنظار إلى أن سقط، يوم أمس (الأربعاء)، في قبضة فرقة أمنية التابعة للشرطة القضائية بولاية أمن المدينة.
وتمكنت الفرقة الأمنية من إيقاف المعني (م.د)، بعد أن توصلت بمعلومات دقيقة أكدت مكان تواجده، ليتم الترصد له بأحد الأحياء الشعبية وسط المدينة إلى حين أن حاصرته عناصر الشرطة وقامت بتصفيده واقتياده إلى مقر ولاية الأمن بالمدينة، ليتم وضعه، بأمر من النيابة العامة المختصة، تحت تدابير الحراسة النظرية للتحقيق معه حول المنسوب إليه.
وأفاد مصدر قضائي موثوق، أن المنعش العقاري جرى إيقافه بناء على تعليمات صادرة عن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالمدينة، الذي أمر بإلقاء القبض عليه لتورطه في قضايا تتعلق بالنصب والاحتيال على عدد من المواطنين، أغلبيتهم العظمى من المغاربة المقيمين بالخارج، الذين يتهمونه بسلبهم أموالا تقدر بالملايين كتسبيقات في مشروع لسكن سياحي يقع بمدخل أصيلة، وعدم تنفيذه لعقود أبرمها معهم رغم مرور عدة سنوات على التاريخ المحدد للتسليم.
وأوضح المصدر ذاته، أن عشرات من المتعاقدين مع المنعش الموقوف، سبق لهم أن تقدموا بشكايات لدى الوكيل العام باستئنافية طنجة، بعد ظلوا لسنوات طويلة ينتظرون الانتهاء من تشييد المشروع وتسليمهم منازلهم، وهي عبارة عن فيلات نموذجية مكونة من طابقين تقع بالقرب من المركب السياحي “سوليطير” بالمدخل الشرقي لمدينة أصيلة، رغم أنهم أدوا كل الأقساط المتفقة عليها دون أن يسلمهم العقد النهائي.
وينتظر أن يحال المشتبه فيه، وهو يتحدر من مدينة أصيلة، يوم غد (الجمعة) على أنظار النيابة العامة المختصة لتكييف التهمة الموجهة إليه، وتتعلق بـ “النصب وعدم تنفيذ عقد”، المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصلين 540 و551 من القانون الجنائي المغربي، قبل عرضه على أنظار العدالة لتقول كلمتها فيه.
