كشفت الرياح التي شهدتها عاصمة البوغاز، أثناء لقاء مباراة المنتخب المغربي ونظيره الأرجنتيني، الثلاثاء الماضي، عن عيوب بالجملة في الملعب الكبير بالمدينة، أثرت بصورة واضحة على السير العادي للمباراة، وشكلت إزعاجا كبيرا للاعبين والمشجعين والمنظمين بشكل عام.
وبحسب معطيات نشرتها جريدة “الصباح” في عددها اليوم (الجمعة)، فإن إلغاء المنصتين اللتين كان مقررا بناؤهما وراء المرميين، جعل الملعب مفتوحا بشكل تام في وجه الرياح التي اخترقت الملعب من كل الجهات، موضحة أن المشرفين على المشروع عمدوا، بعد استنفاد الميزانية المرصودة له، إلى التخلص من هاتين المنصتين نهائيا.
وأضافت “الصباح”، أنه من بين العيوب التي يزخر بها ملعب طنجة الكبير، عدم تغطية المنصة المقابلة للمنصة الرئيسية، كما أن المنصة الرسمية لا تتوفر على الطاقة الاستيعابية المطلوبة، بالإضافة إلى عدم استجابة منصة الصحافة للمعايير المتعارف عليها دوليا، وتجتاحها الرياح والأمطار في كثير من الأحيان، ما يعرقل عمل وسائل الإعلام التي تحضر من أجل تغطية المباريات.
وعددت الجريدة مجموعة من العيوب الأخرى، وذكرت أن المداخل والبوابات الإلكترونية أقل بكثير من الطاقة الاستيعابية للملعب، ما تسبب في اكتظاظ وتدافع في مباراة الثلاثاء، كما لا يتوفر الملعب على مواقف للسيارات، ما يطرح مشاكل تنظيمية وأمنية كبيرة، الأمر الذي تأكد في مباراة السوبر الاسباني الصيف الماضي بين برشلونة وإشبيلية، وفي مباراة المغرب/الأرجنتين.
وسبق لمفتشي الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أن أثاروا خلال زيارتهم إلى المغرب العام الماضي، في إطار ملف كأس العالم 2026، مجموعة من الملاحظات حول عدم استجابة الملاعب المغربية للمعايير الدولية، وضمنها على الخصوص ملعب طنجة، حيث طالب الاتحاد الدولي بتفتيش تقني لكل الملاعب المغربية، التي صارت تشكل خطورة كبيرة على مرتاديها وتطرح مشاكل تنظيمية، كما تعطي صورة سيئة عن البلاد.