نجحت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية القصر الصغير، زوال اليوم (الأربعاء)، بتنسيق مع القيادة الجهوية للدرك بطنجة، في اعتقال مرتكب جريمة قتل دركي بالطريق الساحلية المتوسطية الرابطة بين طنجة الفنيدق، وألقي القبض عليه بمدشر قريب من قرية سيدي قنقوش، بعد أن ظل مختفيا عن الأنظار منذ دهسه للدركي، أمس الثلاثاء.
وأفاد مصدر أمني لـ “الشمال بريس”، أن عملية إيقاف المشتبه فيه، تمت بعد عملية تمشيط واسعة قامت بها عناصر الدرك بالغابات والمناطق القريبة من موقع الحادث، إلى أن تمكنت من تحديد مكان تواجده، ليتم القبض عليه داخل منزل رفقة شخصين آخرين، أحدهما شقيقه، للاشتباه في كونهما كانا يرافقانه أثناء دهسه للدركي ووضع حد لحياته.
واضاف المصدر، أن عملية التفتيش التي أجرتها عناصر الدرك، أسفرت عن العثور على السيارة التي ارتكبت بها الجريمة، وهي من نوع “BMW” مرقمة بالمغرب، وقد تم حجزها إلى حين التأكد من سلامة وثائقها، فيما تم وضع الموقوفين الثلاثة تحت تدابير الحراسة النظرية للبحث معهم حول ظروف وملابسات هذه الجريمة النكراء.
وتفيد الأبحاث الأولية، التي أجرتها فرقة الأبحاث القضائية التابعة للدرك الملكي مع الموقوفين الثلاثة، أن المتورط الرئيسي في القضية من ذوي السوابق القضائية، وهو حديث الخروج من السجن المحلي بطنجة، حيث قضى به مدة حبسية لتورطه في استخدام بندقية صيد دون ترخيص، وإصابة شخص بجروح خطيرة ، فيما كشفت التحقيقات أن شقيقه مطلوب لدى العدالة في قضايا مختلفة.
وتعود تفاصيل هذه الجريمة، إلى زوال أمس الثلاثاء، حين كان الدركي/الضحية يمارس مهام مراقبة السرعة بواسطة الردار في حاجز نصب بالطريق الوطنية رقم 16 (قرب شاطئ سيدي قنقوش)، وبادر إلى إيقاف سيارة المشتبه فيه، الذي كان يسير بسرعة جنونية، إلا أن الأخير رفض الامتثال لإشارة الوقوف، وصدم الدركي بقوة قبل أن يلوذ بالفرار وسط ذهول زميل الهالك، الذي حاول اللحاق به دون جدوى.
صور نقل الدركي الهالك من مستودع الأموات الجماعي بطنجة إلى مسقط رأسه