علمت “الشمال بريس” أن  قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بطنجة، أمر، زوال اليوم (السبت)، باعتقال أربعة أشخاص يشتبه في تورطهم في جريمة الاعتداء على قاصر جنسيا وهتك عرضه بالقوة والتناوب لمدة ثلاثة سنوات، وأمر بإيداعهم في سجن “سات فيلاج” بنفس المدينة، إلى حين الاستماع إليه في جلسة للاستنطاق التفصيلي قبل إحالتهم على غرفة الجنايات الابتدائية لمحاكمتهم طبقا للقانون.

وكانت عناصر الضابطة القضائية للدرك الملكي بجماعة الساحل (إقليم العرائش)، ألقت القبض، الخميس الماضي، على  المتهمين الأربعة، اثنان منهم متزوجان، بعد أن تقدمت أسرة الضحية بشكاية تتهم فيها خمسة أشخاص، أحدهم لازال في حالة فرار، بالاعتداء على ابنها القاصر واغتصابه بالقوة والتهديد منذ سنة 2017، معززة شكايتها بشهادة طبية تثب الممارسات الشاذة التي مارسوها المتهمون على الضحية، البالغ حاليا 16 سنة.

وتقول الشكاية، إن أطوار عملية الاغتصاب والتناوب على ممارسة الجنس على القاصر، بدأت حين كان عمره لا يتعدى ثلاثة عشر سنة، حيث عمد المشتبه فيه الرئيسي، وهو من ذوي السوابق  في قضايا الضرب والجرح، إلى استدراجه ليلا، تحت الضغط والتهديد، إلى غابة مجاورة لممارسة شذوذه الجنسي عليه، قبل أن يكتشف الأمر أربعة أشخاص آخرين، الذين أرغموا الضحية على الاستجابة لرغباتهم الجنسية تحت التهديد بفضحه أمام أصدقائه ومعارفه، ليضل الأمر كذلك طيلة ثلاث سنوات، عاش خلالها الضحية حالة من الرعب والاضطرابات النفسية نتج عنها انقطاعه عن الدراسة.

يذكر أن “الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بالعرائش”، نصبت نفسها طرفا مدنيا لمؤازرة الضحية في هذا القضية، وعبرت عن استعدادها للتضامن ومساندة أسرة الضحية إلى حين أن يأخذ المتهمون جزاءهم ويستعيد الضحية عافيته الصحية والنفسية.