شهدت مدينة العرائش، ظهر أمس (لخميس)، مراسيم تشييع جنازة الطفل “محمد علي”، الذي قتله ابوه باتفاق مع زوجته الثانية، وتحولت إلى شبه مسيرة تضامنية استنكر خلالها المشيعون الطريقة التي تمت بها تصفية الضحية، وطالبوا بإنزال عقوبات الإعدام وتنفيذها في حق مرتكبي هذه الجريمة الشنعاء.
وانطلق الموكب الجنائزي، من منزل جدة الضحية، الكائن بوسط حي “الناباص” الشعبي، حيث شارك فيه مئات من الشباب والأطفال وأقرباء الهالك، بمعية عدد من النساء وفتيات الحي، اللواتي أبين المشاركة للتعبير عن تضامنهم وتعاطفهم مع أم الضحية، حيث ردد المشيعون عبارات الاستنكار والتنديد بهذا العمل الإجرامي الشنيع.
وطالب المشيعون بتثبيت الأمن لحماية الأرواح والسلامة الجسدية لسكان المدينة، وذلك بعد أن أدى الجميع صلاة الظهر والجنازة بمسجد محمد السادس وسط المدينة، قبل أن يتوجهوا صوب مقبرة لالة منانة، حيث وري جثمان الطفل الضحية مثواه الأخير.
يذكر ان المشتبه فيهما (الاب وزوجته)، تمت احالتهما، أمس (الخميس،) على الوكيل العام لدى استئنافية طنجة، الذي أحاله بدوره على قاضي التحقيق بنفس المحكمة للبحث معه في التهم المنسوبة إليه، وتتعلق بـ “القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وارتكاب أعمال وحشية في حق الأصول والتنكيل بالجثة“، وهي الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصل 392 وما بعده من القانون الجنائي المغربي، وتصل عقوبته إلى الإعدام.
