أدانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة، الخميس الماضي، مجرما خطيرا كان يشكل تهديدا للأمن العام وسلامة الأموال والأشخاص بالمدينة، اقترف عدة جرائم من بينها القتل العمد مع سبق الإصرار وتعدد السرقات الموصوفة بطريق العمومية والاحتجاز وانتهاك حرمة مسكن الغير ليلا، وحكمت عليه بثلاثين سنة سجنا نافذا مع غرامة مالية يؤديها لخزينة الدولة.
وقررت هيأة الحكم إدانة المتهم (سليمان.ت) البالغ من العمر 32 سنة، بعد أن واجهته بعدد من المصرحين الذين حضروا الجلسة، من بينهم شابة تعرفت عليه وسردت حادثة اعتراض سبيلها بالمنتزه الطبيعي “الرميلات” سنة 2017، حين كانت رفقة خطيبها، الذي لقي مصرعه بالمستشفى بعد تعرضه لطعنة في بطنه وجهها له المتهم بواسطة سلاح أبيض، وكذا الشخص الذي هاجمه رفقة شريكيه وسلبوا منه مبلغ 45 ألف درهم بعد أن ترصدوا له وحاصروه بحي بوخالف عند نزوله من سيارة أجرة صغيرة، واعتدوا عليه بواسطة أسلحة بيضاء.
وأمام تصريحات الضحايا لم يجد المتهم بدا من الاعتراف بالمنسوب إليه، وأقر بأنه اقترف عدة جرائم بمناطق مختلفة داخل المدينة وضواحيها، خاصة بالغابات المجاورة للرميلات، التي كان يتخذ منها مكان للاختباء وتنفيذ عملياته المافيوزية،وكذا عدة سرقات من بينها السطو على معمل للجعة “براسري المغرب” الواقع بطريق الرباط.
واعتقل المتهم، في بداية أبريل الماضي، متلبسا بمحاولة السطو على مكتب لبيع العقارات وسط المدينة، حيث أدلى لعناصر الشرطة بهوية كاذبة، إلا أنه بعد تنقيطه على الناظم الآلي تبين أنه مبحوث عنه من أجل عدد من الاعتداءات والسرقات المبلغ عنها في الآونة الأخير، ليتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث معه حول المجالات الإجرامية التي ظل يشتغل فيها قبل اعتقاله، فيما لازال البحث جاريا لإيقاف شركائه لعرضهم على العدالة.