أكدت نتائج التحليلات المختبرية، التي أجريت بالمختبر الوطني للصحة بالرباط على عينات المصل المأخوذ من المواطن الإيطالي، الذي نقل زوال أمس (الثلاثاء) إلى مستشفى “الذوق دي طوفار” بطنجة، للاشتباه في حمله لفيروس كورونا المستجد، (أكدت) أنها سلبية ولا علاقة لها بمرض “كورونا” القاتل.
وبالرغم من نتيجة التحاليل، التي أبانت أن حالة المريض مرتبطة بأنفلونزا عادية، ظل التخوف والتوجس مسيطران على الأجواء داخل المستشفى، إذ أكد عدد من العاملين به، في اتصال مع “الشمال بريس”، أنهم يرفضون رفضا قاطعا التعامل مستقبلا مع مثل هذه الحالات، إذا لم يوفر لهم المسؤولون كل الإمكانات الضرورية لواجهة الأخطار المحتملة.
واستغرب عدد من الأطر الطبية والتمريضية العاملة بالمستشفى المذكور، من تخصيص مستشفى غير مؤهل ويفتقر لأدنى شروط السلامة لاستقبال مثل هذه الحالات، مؤكدين أنهم يرفضون العمل في هذه الظروف، لاسيما أنهم لن يخضعوا لأي تكوين حول التعامل مع الحاملين المحتملين لفيروس كورونا، ولا يتوفرون على معدات الحماية الشخصية.
وكان وصول المواطن الإيطالي إلى مستشفى “الذوق دي طوفار” خلف حالة استنفار قصوى بين الطواقم الطبية والتمريضية والحراس العامين بالمستشفى ذاته،الذين تجنبوا الاقتراب من المريض وامتنعوا عن أخذ عينات من دمه لإجراء التحاليل المختبرية اللازمة للتأكد من حالته الصحية وتقييمها، لتتكفل بذلك عناصر الفرقة المتخصص في الأوبئة، التي عملت على أخذ العينات اللازمة، وسهرت على إرسالها إلى المختبر الوطني للصحة بالرباط، الذي أكد بعد ذلك أن النتائج سلبية.
يذكر أن الإيطالي المصاب، هو مهندس يعمل في إحدى الشركات المتواجدة بمنطقة ملوسة ضواحي طنجة، دخل إلى المملكة أخير عبر الميناء المتوسطي، ونقل إلى المستشفى المذكور بعد أن شكك طبيب الشركة في الأعراض التي يعاني منها، ليتم نقله على متن سيارة إسعاف مجهزة إلى المستشفى المذكور، حيث تقرر إخضاعه للفحوصات اللازمة ووضعه تحت الحجر الصحي إلى حين ظهور نتائج التحليلات.