علمت “الشمال بريس”، أن وكيل الملك لدى ابتدائية القصر الكبير، أمر، أمس (السبت)، باعتقال زوج عرض شريكة حياته لعنف جسدي قوي نشأ عنه جروح خطيرة وعاهة مستديمة، وطردها رفقة رضيعها من بيت الزوجية، وقرر (الوكيل) حبسه احتياطيا بالسجن المحلي بالمدينة إلى حين عرضه على أنظار الغرفة الجنحية التلبسية لمحاكمته طبقا للتهم الموجهة إليه، وتتعلق بـ “”الضرب والجرح المؤدي إلى عاهة في حق الزوجة”.
واعتقل الزوج (جمال.و)، البالغ من العمر 31 سنة، بناء على شكاية تقدمت بها زوجته لدى النيابة العامة بالمدينة، أكدت فيها أنها تعرضت لاعتداء بالضرب بواسطة سلاح أبيض من قبل زوجها، وأصيبت بجروح غائرة في وجهها وأنحاء مختلفة من جسدها، نقلت إثره في حالة حرجة إلى المستشفى المحلي بالمدينة من أجل تلقي العلاجات الضرورة، ليأمر وكيل الملك بإيقافه والاستماع إليه بشأن الشكاية المقدمة ضده.
وذكرت الضحية (فوزية.ج) 29 سنة، في اتصال مع “الشمال بريس”، أن زوجها، الذي يشتغل في مجال البناء وهو عاطل حاليا، اعتاد على تعنيفها منذ أن ازداد بكرهما، الذي يبلغ حاليا ثمانية أشهر، بحجة أن المولود الذي أنجبته معه ليس من صلبه، مشيرة إلى أنها ظلت تتحمل ظلمه طيلة هذه المدة وتطالبه إجراء فحص جيني (DNA) للتأكد إن كان الطفل ابنه أم لا، إلا أنه كان يرفض دائما ويتمادى في تعنيفها والاعتداء عليها جسديا بطريقة بشعة، خاصة بعد إعلان الحجر الصحي وفقدانه العمل.
يذكر، أن الزوجة تجلس حاليا عند إحدى جارتها بعد أن أقفل زوجها باب الغرفة التي كانا يقطنان بها، لأنها عائلتها تتواجد بالدار البيضاء، وليس لها وسيلة للسفر في ظل قرار تعليق التنقل بين المدن، الذي أعلن كإجراء لمحاربة ومنع انتشار فيروس كورونا المستجد.