أوقفت السلطات المحلية بطنجة، أمس (الأربعاء)، مدعومة بعناصر القوات المساعدة، ستة أشخاص ينحدرون من دول إفريقية بجنوب الصحراء، يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في مجال الاتجار في البشر وتنظيم الهجرة بين ضفتي المتوسط بطرق غير شرعية، فيما تمكن آخرون من الإفلات من قبضتهم والفرار نحو وجهة مجهولة.
واهتدى أعوان السلطة بالملحقة الإدارية السادسة بمدينة البوغاز، إلى هذه الشبكة الإجرامية بناء على إخبارية أكدت لهم أن عددا من الأفارقة يستعدون للقيام بعملية تهجير سرية انطلاقا من أحد شواطئ المدينة، فقاموا على الفور رفقة قائد الملحقة وعدد من عناصر القوات المساعدة بالتنقل إلى حي المجاهدين، وضبطوا الموقوفين الستة وهم متلبسين بالإعداد والتحضير لعملية تهجير مواطنين من دول إفريقيا سرا إلى السواحل الجنوبية الإسبانية، ليتم اعتقالهم وحجز ثلاث سيارات مكتراة تستعملها الشبكة في نقل المرشحين للهجرة من مدن أخرى إلى طنجة، قبل إحالتهم على المصلحة الولائية للشرطة القضائية من أجل تعميق البحث معهم في الموضوع.
وأفاد مصدر أمني، أن البحث والتحري مع الموقوفين الستة، كشف أن هذه العصابة، التي يتزعمها مواطن يحمل الجنسية النيجيرية، تنشط في مجال تنظيم الهجرة السرية بتواطؤ مع وسطاء أفارقة من جنسيات مختلفة، وظلت طيلة الفترة الماضية تستقطب مهاجرين غير شرعيين ينتمون لدول جنوب الصحراء، وتعمل على تهجيرهم سرا إلى الضفة الجنوبية لإسبانيا مقابل مبالغ مالية متفاوتة عن كل مرشح، ليتم الاحتفاظ بهم جميعا رهن تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، للكشف عن امتدادات هذه الشبكة سواء داخل المغرب أو خارجه، ورصد ارتباطاتها المحتملة بشبكات إجرامية أخرى، قبل تقديمهم أمام العدالة بتهم تتعلق بـ ” تكوين عصابة إجرامية وتهجير البشر بطرق غير شرعية والمساعدة عليها”.
المختار الرمشي (الصباح)