فتحت جل مدارس طنجة، صباح اليوم (الاثنين)، أبوابها من جديد لاستقبال تلاميذها بعد فترة عزل عام عرفته البلاد منذ مارس الماضي، وسط جدل محموم حيال الأنماط التربوية المعتمدة من قبل الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم بجهة طنجة تطوان الحسيمة، لا سيما بعد أن تفاقمت وضعية وباء كورونا المستجد في الجهة الشمالية خلال شهر غشت، وتجاوزت لأول مرة، الأحد الماضي، ألفي إصابة بربوع المملكة.
واعتمدت الأكاديمية الجهوية بمنطقة الشمال، نمطين تربويين تقرر اعتمادهما بالمديرية الإقليمية لطنجة أصيلة، ويتعلق الأمر بنمط التعليم الحضوري بالتناوب بالنسبة لجميع المؤسسات التعليمية، بما فيها العمومية والخصوصية بالوسطين الحضري والقروي، ماعدا المؤسسات المتواجدة بالأحياء التي تعرف انتشارا واسعا لوباء كورونا، حيث سيعتمد بها نمط التعليم عن بعد، وتخص 21 مؤسسة تعليمية بمناطق بني مكادة والمرس، و7 مؤسسات بمنطقة مغوغة، وذلك في إطار التدابير الاحترازية والوقائية المتخذة من أجل التصدي لانتشار وباء كورونا، على أساس أن يتم تعديل وتكييف عملية تفعيل مقتضيات هذا المقرر وفق ما يقتضيه أي مستجد متعلق بتطور الحالة الوبائية بالمدينة.
وذكر مسؤول بالمديرية الإقليمية للتعليم بطنجة أصيلة، أن الدخول المدرسي، الذي انطلق اليوم (الاثنين) بالنسبة لأطفال التعليم الأولي وللسلك الابتدائي والسلك الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي وبأقسام تحضير شهادة التقني العالي، (انطلق) هذه السنة تحت شعار ”من أجل مدرسة مواطنة”، بأنماط تراعي شروط التدابير الوقائية ووفق البرمجة المعلن عنها من قبل الوزارة، التي تحرص على تأمين الحق في التمدرس وتكافؤ الفرص بين جميع المتعلمات والمتعلمين في ظروف آمنة تراعي سلامتهم وسلامة أسرهم.
ودعا المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، الأطر التربوية والإدارية وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ والأسر وكافة الشركاء إلى مواصلة الانخراط والتعبئة من أجل إنجاح تنزيل الصيغة التربوية المعتمدة سواء تعلق الأمر بالتعليم عن بعد أو التعليم الحضوري، وضمان انطلاق الموسم الدراسي في جو مناسب يضمن حماية صحة وسلامة بناتنا وأبنائنا وكذا الأطر التربوية والإدارية.
من جهة أخرى، عبر عدد من الآباء عن تخوفهم من استمرار الحالة الوبائية بالمدينة، مؤكدين أنه في حالة استمرار الوضع الوبائي على ماهو عليه حاليا، سيمنعون ابناءهم من الذهاب الى المدارس، وسيفضلون نمط التعلم عن بعد، حتى لا يساهمون في انتشار العدوى بين التلاميذ والأطر الإدارية والتربوية والأسر، لان ذلك ستكون تكلفته الصحية والنفسية باهظة.
المختار الرمشي (طنجة)