طالب مرصد الشمال لحقوق الإنسان، السلطات المغربية بإزالة السياج الحديدي الذي أقامته، خلال سنة 2018، حول مدينة سبتة المحتلة على طول يصل إلى حوالي 7 كلمترات.
وأوضح المرصد في بلاغ لها، أنه سبق أن ستنكر إقدام السلطات المغربية، آنذاك، على إقامة السياج، واعتبر أنه تنازل صريح وواضح عن جزء من التراب المغربي لفائدة الاحتلال الإسباني بحكم الروابط التاريخية والجغرافية والدينية والثقافية والاجتماعية التي تجمع مدينة سبتة وباقي التراب الوطني.
وفي نفس السياق، رفض المرصد أن يلعب المغرب دور دركي أوروبا في مجال الهجرة، بما في ذلك تطبيقه لسياسة تصدير الحدود التي ينهجها الاتحاد الأوروبي، والتي يتوخى منها جعل المغرب يتحمل التكلفة الإنسانية والحقوقية والاجتماعية والاقتصادية، مقابل إغراءات مالية، وفق تعبير البلاغ.
وتأتي مطالبة المرصد بإزالة السياج، تزامنا مع موجة الهجرة غير المسبوقة التي عرفتها الحدود بين المغرب ومدينة سبتة المحتلة، حيث تمكن حوالي 8000 شخص من بينهم مئات الأطفال من العبور إلى الثغر المحتل، قبل أن تتم إعادة جلهم.
ولا تزال عناصر الحرس المدني والشرطة الوطنية والوحدات العسكرية الإسبانية منتشرة في الشاطئ المتاخم للحدود مع الفنيدق، تحسبا لأي محاولات أخرى لدخول سبتة، في حين تواصل قوات الأمن والقوات المساعدة بالمغرب عملياتها على الحدود لإبعاد المهاجرين.