أرجأت هيئة الحكم بالغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بالعرائش، أمس (الاربعاء)، النظر في قضية مراهق متورط في حادثة سير مميتة راحت ضحيتها سيدة أرملة، إلى غاية 23 يونيو الجاري، وذلك استجابة لطلب تقدم به دفاع المتهم، الذي التمس مهلة من أجل الاطلاع على وثائق الملف وإعداد الدفاع.
ويتابع المتهم، الملقب بـ “ولد الفشوش”، الذي يوجد حاليا رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بالمدينة، من أجل تهم القتل غير العمدي وعدم احترام قواعد السير الواجبة على مستعملي الطريق وعدم التبصر ومراعاة التزامات السلامة والحيطة المقررة في القانون، وهي الأفعال المنصوص عليها بالمادة 172 من مدونة السير، وتتراوح عقوبتها بالحبس من ثلاثة أشهر إلى خمس سنوات سجنا نافذا وغرامة من 7 آلاف و5 مائة درهم إلى ثلاثين ألف درهم، بالإضافة إلى تعويضات عن الأضرار المادية المستحقة لدوي حقوق المصاب.
وتعود أطوار هذه القضية إلى يوم الاثنين (31 ماي الماضي)، حين كانت الضحية (عائشة.ق)، البالغة قيد حياتها 42 سنة، تحاول عبور الطريق لتتفاجأ بسيارة تسير نحوها بسرعة جنونية لم تتمكن من تفاديها، فصدمتها بقوة كبيرة أوقعتها طريحة وسط الشارع مغما عنها، نتيجة تعرضها لجروح خطيرة وصدمات دماغية قوية تسببت لها في فقدان الوعي، ليتم نقلها على وجه السرعة إلى المستشفى المحلي “لالة مريم”، ومنه إلى المركز الاستشفائي الجهوي محمد الخامس بطنجة، حيث وضعت تحت العناية الطبية المركزة بقسم الجراحة العامة إلى حين أن استقرت حالتها الصحية.
وفور وصولها إلى مكان الحادث، بادرت العناصر الأمنية بإيقاف السائق، للبحث معه حول ظروف وأسباب هذا الحادث المؤلم، وأعدت تقرير مفصلا تم عرضه على وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة، الذي أمر بإطلاق سراحه بعد الاحتفاظ به لمدة 78 ساعة من وقوع الحادث، ما خلف ردود فعل رافضة من قبل حقوقيين وجمعويين بالمدينة، الذين أعربوا عن بالغ قلقهم إزاء قرار النيابة العامة، لاسيما بعد أن دخلت المصابة في غيبوبة تامة ولفظت أنفاسها الأخيرة.